أصبح مؤكدا أن صبيين على الأقل قد لقيا مصرعهما فيما أصيب نحو 10 أطفال آخرين إثر انفجار قنبلة يدوية عثروا عليها في أحد الشوارع القريبة من مستشفى الثورة بتعز,وفي حديثه لـ«الأيام» وصف الأخ جمال عبدالجليل الشرعبي ـ الذي يقع منزله بالقرب من مكان الانفجار ـ الحادث بقوله: «كان أحد أفراد مجموعة من الصبيان، ممن يقومون بجمع القناني والمعادن والبلاستيك بغرض بيعه، ويدعى أحمد محمد طاهر، قد حصل على قنبلة يدوية وأخذ يضربها على الأرض بغية إخراج ما بداخلها لبيعه كما جرت العادة معه بالنسبة للأشياء الأخرى التي يحصل عليها، غير أن ما كان بيده انفجر بسبب الضرب المتواصل على الأرض».. مشيرا إلى أن اثنين من أولاده قد تعرضا لإصابات طفيفة.

د.سهام مهيوب الفقيه، من مستشفى الثورة أوضحت لـ«الأيام» قائلة: «بينما كنت أنا وزميلتي د.بلقيس القباطي، في قسم الإسعاف نستقبل الحالات، سمعنا صوت انفجار مدو هز الأرض، فكان أول ما بدر إلى بالنا ان قنبلة أو أنبوبة غاز انفجرت، وما هي الا دقائق حتى نقل المصابون الى قسم الإسعاف منهم من كان في حالة حرجة ومنهم متوفون ومنهم حالاتهم بسيطة وطفيفة».

وروى لـ«الأيام» الأخ عبدالولي عبدالمالك الشميري، صاحب بقالة تقع على مقربة من مكان الحادث، بقوله: «كان هناك مجموعة من الصبيان بائعي (الخردة) يجلسون بمجوار بقالتي وكانوا يقومون بتنظيف ( الخردة) وفرزها وفجأة سمعنا دوي انفجار قوي ارتعدت له فرائصنا».

وتحدث الأخ احمد محمد علي عبدالله، وهو قريب أحد المصابين فقال: «لقد اشتريت 10 قرب دم سعة 500 سيسي بما فيها ابرة التسمم وقمت بدفع قيمة الفحوصات كاملة ما عدا الكشافات فقد تكفل القائمون على المستشفى بدفع قيمتها»، ونفى ان تكون ادارة مستشفى الثورة قد قدمت أي علاجات اسعافية للمصابين.

من جانبه أوضح لـ«الأيام» الأخ منير حميد سيف، الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية صالة، بقوله: «لقد انتقلت بعد الحادث مباشرة ورأيت الكادر الطبي والتمريضي قد انهكهما العمل وقمنا بزيارة المصابين والاطمئنان عليهم، فوجدنا بعض الحالات في حالة حرجة وتحتاج الى عناية مركزة ».

واضاف :«تفاجأت عندما سمعت من أحد الموظفين في المستشفى عن افتقار المستشفى لإبرة التسمم» معبرا عن استيائه الشديد للحالة التي وصل اليها هذا المستشفى، مستغربا تجاهل الجهات المعنية لهذا الأمر».

وأعرب عن شكره وتقديره للأخ عبدقاسم الجرعي، رئيس الدائرة (34) للمؤتمر الشعبي العام الذي تكرم بزيارة المصابين وشراء العلاج اللازم لهم وكذا الأخ نائف العمري عضو المجلس المحلي بمديرية صالة الذي تفقد حالة المصابين.

يذكر ان أفرادا من شرطة قسم الشماسي والبحث الجنائي والنجدة ومندوبي الأمن السياسي والاستخبارات العسكرية هرعوا الى موقع الحادث وقاموا بتصوير الموقع وباشروا التحقيق مع الأشخاص الساكنين على مقربة من الموقع.

أما الصبيان اللذان توفيا فهما أحمد محمد طاهر (14عاما)، عمار طاهر شكري (11عاما)، فيماأصيب كل من: أحمد علي دغبش (10 أعوام)، أحمد علي نصر (13 عاما)، عبده عثمان علي الزغير (15 عاما)، خلدون فارع غالب علي (11 عاما)، فتحي قائد كداف (16 عاما)، عبدالله محمد نصر شرقي (13 عاما)، وسيم علي قاسم (12 عاما)، عبدالله قائد كداف (10 أعوام)، عواد محمد طاهر دغبش (8 أعوام)، أحمد علي نصر شرقي (10 أعوام).