> «الأيام» صالح عبدالله العمودي/أبين

في هذه المدنية التاريخية (أحور) صانعة الأدباء والمفكرين والغنية بعلمائها الأفاضل وبشبابها الواعي المثقف، توجد وتحديداً في الجهة الشرقية الجنوبية من مدخل المدينة (مكتبة)، هذه المكتبة على الرغم من حداثتها إلا أنها لاقت إقبالا واسعاً بين أوساط وشرائح المجتمع بمدينتنا الحبيبة وذلك لتلهف الطبقة المثقفة على ما يشبع رغباتها.. هنالك أناس استشعروا المسؤولية ولبوا طلبات مجتمعهم بما يريده من مجلات عالمية وعربية ومحلية حيث لا تخلو هذه المكتبة من الصحف اليومية وذلك إكراماً منها للطبقة السياسية التي لبت طلباتهم بأغلبية الصحف اليومية كالرائدة «الأيام» و«الثوري» و«14أكتوبر» و«26 سبتمبر» و«أخبار اليوم» والاسبوعية كـ«الطريق» و«الوسط» و«البلاد» و«المستقلة»... إلخ. والصحف الرياضية أيضاً كـ«الأيام الرياضي» و«الرياضة» و«الصقر» و«النادي».. بهذا تكون المكتبة خففت المشقة على الطبقة المثقفة التي كانت تقتني هذه الصحف والمجلات من عاصمة المحافظة الام (زنجبار) عبر باصات الأجرة. الجدير ذكره أن هذه المكتبة تقوم بخدمات شتى على سبيل المثال لا الحصر تقوم بحجز وتوصيل الصحف اليومية إلى منازل زبائنها الرسميين وتلبية طلبات زبائنها باقتناء الصحف التي يودون قراءتها، وما هذا إلا دليل على الوعي الثقافي اللا محدود للقائمين على هذه المكتبة من أسرة آل الحامد وأخص ذكراً المدير التنفيذي الشاب المثقف عبدالله الحامد. ومع بزوغ هذه المكتبة التي تدخل عامها الثالث ارتسمت السعادة على وجوه أبناء مدينة أحور، وكان يومهم مختلفاً تماماً عن سابقه، شمسه دافئة ونسيمه عليل، وتمضي الأيام والشمس مستمرة في إشراقها والأشجار مخضرة بعد ذبولها والفراشات بألوانها الزاهية المختلفة تحلق وتعانق الورود والزهور، فهنيئاً لنا نحن أبناء هذه المدينة كسبنا مكتبة كهذه وأدامها الله في خدمتنا وشكري وتقديري لكل الجهود المبذولة من قبل القائمين عليها.