> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

جاء هذا الاعتصام عند قيام أحد أبناء قبيلة العزيبة بتنبيه المتنفذ إلى أن العمل موقف في هذه الأرض بناء على توجيهات من السلطة المحلية، غير أن المتنفذ رد بأنه لا يعترف بأي سلطة محلية في المحافظات وأنه يتلقى تعليمات من جهة أخرى.وقد وجه الأخ المحافظ في ضوء هذا الاعتصام كلاً من مدير عام الأشغال والطرق ومدير عام الأراضي والمساحة بالتأكيد على التوجيهات السابقة بإيقاف أي أعمال في المنطقة المدعى بها من العزيبة والمنظورة أمام اللجنة المكلفة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية فأوقفوا أي أعمال في منطقة النزاع. بينما يصر أبناء العزيبة على الاستمرار في اعتصامهم حتى يتم وضع حل ميداني لقضيتهم.
وكان أبناء قبيلة العزيبة قد وجهوا مذكرة إلى الأخ محافظ المحافظة - حصلت «الأيام» على نسخة منها- جاء فيها: «نتقدم إليكم نحن مشايخ وعقال وأعيان وأبناء قبيلة العزيبة في محافظة لحج بهذا التظلم الذي سبقته الكثير من المطالب والتظلمات منذ قيام دولة الوحدة المباركة، ونأمل أن يكون تظلمنا هذا هو آخر ما نتقدم به لوقف الاعتداءات والنهب السلب، حيث قام أحد المتنفذين بالاعتداء على الأراضي المتنازع عليها فيما بيننا والدولة ممثلة بهيئة الأراضي التي مازالت منظورة أمامكم بتوجيهات رئاسية، فقد طال الصبر وزاد الحرمان وطفح الكيل بنا وتجاوز اللا معقول واللا مقبول فالوثائق الرسمية لم تنفع، ولا الأحكام القضائية احترمت، ولا قرارات الإعادة والصلح نفذت، ولا أرض سلمت ولا الاعتداءات أوقفت، ولا تجديد عقود الإيجار أوقفت، ولا التوجيهات الرئاسية نفذت».
وأضافوا في مذكرتهم أن «قبيلة العزيبة تعتبر من أكبر القبائل في المنطقة وأكثرها كثافة من حيث السكان، وتاريخ أبنائها معروف منذ القدم، ولها دور كبير في نجاح الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية في المحافظة مثلها مثل بقية القبائل المجاورة كالعقارب والزبيري وأهل البان وأهل مصعبين وغيرها من قبائل المنطقة المغلوبة على أمرها اليوم، مع أن لدينا تأكيدات وبشهادة من سلاطين تولوا الحكم في السلطنة العبدلية جميعها تؤكد صحة وثائقنا وأملاكنا.. أليس من الظلم أن يحرم ملاك الأرض من أملاكهم ويتعرضوا للحجز والتكسير وتهديم البناء فيها بالرغم من الوثائق وقرارات الإعادة وتراخيص التسوير الرسمية، بينما يسمح لأشخاص متنفذين من أصحاب الأموال بالاعتداء على أملاك الغير ليلا ونهارا دون وثائق رسمية بل بحماية مسلحة وتواطؤ الأجهزة المختصة وذات العلاقة التي تحولت إلى حامٍ للمعتدين يقوم باحتجاز أبنائها بدون ذنب، بينما المعتدون لم يتم اتخاذ الإجراء ضدهم».

مطالبين في ختام مذكرتهم «سرعة إعطاء توجيهاتكم إلى الجهات المعنية بوقف العمل المستحدث حاليا في منطقة النزاع الواقعة في الرباط الجهة الغربية من قبل أحد المتنفذين تنفيذا لتوجيهاتكم السابقة المؤرخة في 2007/7/1م وبحسب توجيهات رئيس الجمهورية المؤرخة 2006/12/13م».