> لودر «الأيام» خاص:

نظمت جمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والشباب العاطلين عن العمل والمناضلين والفعاليات السياسية والمدنية بمديريات المنطقة الوسطى محافظة أبين أمس مهرجانا احتفاء بالذكرى الاربعين لعيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر،وذلك أمام مقر جمعية المتقاعدين بمديرية لودر.

وفي بداية المهرجان ألقى الاخ علي صالح الجعدني، عضو سكرتارية مجلس تنسيق الفعاليات السياسية بمديرية لودر كلمة اشار فيها الى ان الاعتصامات السلمية ستستمر حتى تتحقق كافة القضايا المتفق عليها والمعلنة منذ بدء الاعتصامات السلمية الحضارية.

وقال الجعدني في كلمته:«لدينا قضية وطنية وهي قضية ابناء الجنوب، وان وحدة 22 مايو التي باركناها جميعا قد اصيبت باعوجاج كبير من جراء الحرب الظالمة على محافظات الجنوب في صيف 1994م، التي سلبت الجنوبيين حقوقهم السياسية في مختلف الجوانب».

وتحدث الاخ فهمي عبدالله عبود، الامين العام لجمعية الشاب والعاطلين عن العمل بمديرية لودر، مشيرا في كلمته الى ان السلطة القائمة «لا تملك مشروعا للانفتاح على المشكلة الجنوبية ومعالجتها بعدل وخاصة ما يتعلق بثروة البلد المنهوبة».

وألقى الاخ عبدالرحمن سالم نصار، عضو سكرتارية مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية لودر كلمة الاحزاب والتنظيمات السياسية، مؤكدا تأييد ودعم تلك الأحزاب والتنظيمات لمطالب جمعيات المتقاعدين والشباب العاطلين عن العمل والمناضلين، واصفا تلك المطالب بأنها مشروعة كفلها الدستور.

وتساءل نصار في كلمته قائلا: «لماذا كل من طالب ـ فردا او جماعة تنتمي للمحافظات الجنوبية ـ بحقوقه المسلوبة تتهمه السلطة بالانفصالية واثارة الفتن، والتاريخ يشهد بأن ابناء الجنوب هم الوحديون».

وعبر نصار في كلمته عن العزم والتصميم على الاستمرار في النضال السلمي من أجل اصلاح مسار دولة الوحدة «اذا أراد الاخوة في السلطة اصلاحها وان أبت السلطة فإن نضالنا سيستمر ولن يتوقف».

وألقى الشخصية الوطنية محمد الدرب، كلمة عبر فيها عن استنكاره الشديد لما تعرض له الشخصية الوطنية المناضل الرئيس علي ناصر محمد.

واضاف قائلا: «نقول لمن قام بهذه المحاولات بأنكم لن تستطيعوا ايقاف نضالنا السلمي».

وألقى في المهرجان الشخصية الاجتماعية عباس العسل، كلمة ملتقى التصالح والتسامح، مشيرا الى النجاحات التي حققتها الفعاليات السياسية في المحافظات الجنوبية.

وقال:«ان هذه الفعاليات قد بدت تجني ثمارها والدليل على ذلك تهميش السلطة ومحاولتها اثارة الفرفة بين القوى والفعاليات السياسية، ولكنها لم تفلح في ذلك»، مشيرا الى «ان ملتقيات التصالح والتسامح في المحافظات الجنوبية تقف اليوم وبكل قوة في مناصرة كل الفعاليات السياسية في المحافظات الجنوبية».

ثم تحدث الاخ حيدرة ناصر الحجماء، نائب رئيس جمعية المناضلين كلمة اشار فيها الى «ان الحراك الجماهيري الذي تشهده المحافظات الجنوبية هو حراك سلمي يشارك فيه كافة ابناء الجنوب بعيدا عن انتماءتهم الحزبية»، داعيا كافة ابناء المحافظات الجنوبية من كافة الاحزاب الوقوف جنبا الى جنب اخوانهم في مختلف الفعاليات السياسية.

وألقى الاخ احمد امخادم سالم الدماني، كلمة باسم الشخصيات الاجتماعية، خاطب في مستهلها «الاخوة اعضاء المؤتمر الشعبي العام وقياداته من ابناء المنطقة الوسطى خاصة وابناء الجنوب عامة واقول لهم ان قضيتنا نحن وهم قضية واحدة ومعاناتنا واحدة فهم يعانون من التهميش والانتقاص مثلنا بل اكثر»، داعيا إياهم للمشاركة في النضال السلمي «من اجل استعادة حقوق الجميع واستعادة وحدة 22 مايو المغدور بها في صيف 1994م ».

وألقى الاخ احمد صالح القنع، المسئول الاعلامي لمجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية لودر بياناً صادراً عن الفعاليات السياسية والمدنية في مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين يدين ما تعرض له الرئيس علي ناصر محمد من محاولتي الاغتيال بدمشق وعاصمة عربية اخرى.. وجاء في البيان:

«لقد فوجئ ابناء المنطقة الوسطى كغيرهم من ابناء المحافظات الجنوبية بمحاولتي الاغتيال الفاشلتين اللتين تعرض لهما المناضل الجسور الرئيس علي ناصر محمد معتبرين هذا الأسلوب عملا اجرميا ومخزيا بحق هامة من هامات هذا الوطن ونحن اذ نستنكر وندين هذا العمل الاجرامي، فإننا نحذر هذه الجهات التي تقف وراء هذه الجريمة اللا انسانية وغير الأخلاقية المخالفة لكافة الشرائح الدينية والانسانية وذلك ليزيدنا اصرارا وقوة و عزيمة بالتصدي الحازم لهذه التصفيات للمناضلين ومن صنعوا تاريخا عظيما، ونقول لهؤلاء المجرمين انكم لن تفلحوا في ايقاف الحراك السياسي الذي تشهده المحافظات الجنوبية.

اننا نعلن تضامننا اللامحدود مع الاخ الرئيس علي ناصر محمد وان ابناء المنطقة الوسطى ومعهم كل ابناء الجنوب الغيورون والمحبون للاخ الرئيس علي ناصر محمد، لن يقفوا مكتوفي الايدي امام هذه المحاولات الدنيئة والتي تعبر بشكل قاطع عن افلاس تلك الجهات التي تقف وراء هذه الجريمة النكراء، ونطالب كل القوى المحبة للسلام بالعمل على كشف الجهة التي تقف وراء هذه المحاولات الفاشلة واعلان ذلك للرأي العام المحلي والعربي والدولي».

وبعد ذلك ألقى الاخ ناصر محسن الفضلي رئيس جمعية الشباب والعاطلين عن العمل بمحافظة أبين كلمة قال فيها:«ان جمعية العاطلين عن العمل في محافظة ابين تدين كافة الاعتقالات التي تطال ابناء الجنوب ونطالب السلطة بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين». ثم ألقى الاخ العميد عيدروس احمد حقيس رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية بمديرية لودر عقب الافراج عنه من السجن كلمة قال فيها:

«ان قيام فعاليتنا اليوم ومع توجيه هجمة شرسة من قبل السلطة في المحافظت الجنوبية بشكل عام طالت العديد من القيادات والنشطاء والكتاب والمحامين ورجال الفكر وهذه لن تزيدنا الا اصرارا وعزيمة. إننا في جمعيات المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين في مديريات المنطقة الوسطى الى جانب اخواننا المتقاعدين على طول وعرض محافظات الجنوب نؤكد الاستمرار في نضالنا السلمي والمدني والمعبر بأسلوب حضاري متميز من خلال الحراك السياسي في الساحة الجنوبية للتعبير الصادق عن مطالبنا المتمثلة في استرداد الحقوق والمشاركة الفعالة في السلطة والقرار والثروة والوظيفة العامة العسكرية والمدنية وكل ما له علاقة بالقضية الجنوبية بشكل عام وما حقوق المتقاعدين الا الحد الادنى من هذه القضية الكبيرة والواسعة وبحجم الوطن كله ونؤكد على تضامننا مع اسر ضحايا النضال السلمي في الضالع وحضرموت وردفان وعدن مطالبين السلطة بضبط الجناة ومن وجههم وتقديمهم الى العدالة ان وجدت وندين ونستنكر المحاولتين الفاشلتين لاغتيال الرئيس علي ناصر محمد». كما ألقيت في المهرجان العديد من القصائد للشعراء ابو نصر العوذلي واحمد محمد الدنبوع وابو فارس وحسن علي جبران.

ودعا مجلس تنظيم الفعاليات السياسية بمديرية مودية الحاضرين للمشاركة في المهرجان الجماهيري الذي سيقام في مودية بعد غد الاثنين 2007/11/19م بمناسبة الذكرى الـ 40 للثلاثين من نوفمبر.