> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

لابد من وجود أجهزة إدارية قوية وواعية في أنديتنا الرياضية، تستطيع أن تسير دفة أمورها وشؤونها، بصورة صحيحة وسليمة وإيجابية وبعيدا عن كل وسائل التلاعب بالمبادئ والأهداف والسلبية في العمل، والفوضى والجمود وفقدان الثقة والاحترام، والرغبة الجادة والمخلصة في العمل الرياضي المثمر البناء.

إن الذي يتمعن النظر في الهيئات الإدارية في كثير من الأندية الرياضية الموجودة عندنا .. لابد وأن يلمس بنفسه حقيقة هامة.. فرضت ومازالت تفرض نفسها ووجودها بالرغم من مرارتها وخطورتها، هذه الحقيقة تتمثل في وجود أجهزة إدارية فاسدة في الأندية، بكل ما تحمله كلمة (الفساد) من معنى.. أجهزة إدارية لم تحاول إثبات وجودها، بالنظر لضعفها وجهلها للأسس والمبادئ التي ينبغي أن يستند عليها أي جهاز إداري .. أجهزة إدارية تافهة عجزت حتى عن انتزاع احترام الأعضاءلها،والإمتثال لقوانينها وأوامرها إن كانت هناك قوانين وأوامر تقوم بسنها وتشريعها.. إن الكثير من أنديتنا الرياضية تعاني من ضعف خطير في أجهزتها الإدارية بالنظر إلى عدم توفر الجهاز الإداري القوي الواعي المخلص.. المدرك لمسئولياته وواجباته، القادر على فرض إرادته ومشيئته وسياسته، المستعد لمواجهة كل تبعات العمل الإداري، والتنظيم والتخطيط .. وفي جو مشبع بالاحترام والتقدير والاستقرار والتعاون الصادق.. وهذا هو أحد عوامل تأخرنا الرياضي الهامة، وسبب وجيه في جمود مجتمعنا الرياضي.. وبقاؤه يدور في حلقة مفرغة.

«الأيام» العدد 75 في 11 مايو 1966م