> «الأيام الرياضي» أديب فضل علي/ ردفان-حبيل جبر

بكل تأكيد هو (بدر الكلاسيكو العام الماضي) فليو ميسي هو هداف وصانع ألعاب فريق برشلونه والمنتخب الأرجنتيني وهو الذي صال وجال وتلاعب بمدافعي ريال مدريد، وأطلق على مرماهم ثلاث طلقات أجبرت عشاق ريال مدريد على ضرب أخماس في أسداس، ورفع الشارات البيضاء احتراماً لهذا الفتى، ورغم تعادل الفريقين في تلك المباراة، إلا أنه مما أذهل جماهير النادي الملكي في كل بقاع العالم.. ذلك الفتى الذي يعتبر كتلة من المواهب المتحركة، وهو الذي كان لا يتجاوز عمره التاسعة عشرة في تلك المباراة، ذلك الفتى الأرجنتيني الذي ضمه فريق برشلونة وهو في الثالثة عشرة من عمره ليبدأ مرحلة جديدة حتى اشتد عوده، وها هو الآن يعد من أفضل لاعبي العالم.

وفي مباراة الريال والبرشا العام الماضي أعتبر ميسي أصغر لاعب فيها لكنه أصبح أكبر لاعب فيها أيضا، كما جاء في الصحف الإسبانية في اليوم التالي، التي وصفته بأنه نجم الكلاسيكو، وأخرى قالت أنه أتى من كوكب آخر، وهو اللاعب الوحيد الذي أحرز (هاتريك) في مرمى الريال بعد روماريو من فريق برشلونة، وفي هذه الأيام جماهير الريال في قمة سعادتها بعد المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على غريمه التقليدي برشلونة ومن حق أي جمهور أن يفرح بفوز فريقه، وكانت جماهير الريال قد أعلنت الفرح قبل المباراة بإسبوع لأنها قد ضمنت أن يلعب برشلونة بدون الإعصار الذي لا يهدأ والذي أذاق الريال العلقم في الموسم الماضي لأن ميسي لا يرضى إلا بالأهداف المتلفزة (حصرياً لميسي)، ولا يرضى إلا بإمتاع الجماهير الحاضرة والمتابعة عبر شاشات التلفزة فهو الذي يجبر المشاهد لأي فريق ينتمي أن يشجعه ويصفق له حتى من جماهير الريال نفسها، لأن البعض من جماهير الريال الذواقة كانت حزينة لإصابة ميسي، وكما هو الحال موجود في الريال موجود في البرشا.. بصراحة الذي شدني أن أكتب هذا الموضوع هو بعض جماهير الريال التي لا تفقه ما تقول مع الاحترام للبعض،والتي قالت أن برشلونة بدون ميسي لاشيء، وقد قالوا في العام الماضي: برشلونة بدون رونالدينهو لاشيء وحقق برشلونة انتصاراته بدونه، ويحقق برشلونة انتصاراته اليوم بدون ميسي أيضا،والأيام القادمة ستشهد بأن برشلونة كله مواهب صاعدة ونجوم تتلألأ، ولأن غياب ميسي أعطى دفاع الريال الثقة ولأن إيتوعاد للتو من الإصابة ورونالدينهو لم يعد ذلك اللاعب المرعب فقد فازوا، ولكني أقول للمدريديين إن مكانة ميسي في برشلونة مثل مكانة ايكر كاسياس في الريال، فإذا أصيب كاسياس فكيف سيكون حال الريال؟ وبكل صراحة نقولها : في ليلة الأحد 23/12 افتقدنا الموهبة ميسي فكانت ليلة ظلماء ، و(في الليلة الظلماء يفتقد البدر).