> «الأيام» متابعات:

ويقدم المسلسل، الذي يروي في ثلاثين حلقة قصة الشيخ سعدون العواجي الذي ولد في شمال الجزيرة العربية في حوالي العام 1750ميلادية، وهو من إنتاج شركة الريف للإنتاج الفني.. لحقبة تاريخية زمنية مضت استعرضت سيرة شخص اشتهر بأخلاقه الحميدة، التي مكنته من أن يكون محور مسلسل يطل من خلاله المشاهد على تشابكات الحياة البدوية.
ويجسد شخصية الشيخ سعدون النجم السوري رشيد عساف، ويشارك بالعمل نخبة من الممثلين السوريين والأردنيين والسعوديين والقطريين.
وصُوّر المسلسل، الذي كان يبث حصرياً على تلفزيون أبوظبي ويعاد بثه على قناة الإمارات، في مدينة تدمر السورية نظرا لتشابه تضاريس المدينة مع تضاريس المناطق التي عاش فيها سعدون العواجي الذي سكنت قبيلته عنزة في مناطق امتدت من شمال نجد إلى حفر الباطن، وصولا إلى منطقة الجزيرة بين العراق وسورية.
ولقي هذا المسلسل البدوي هجوما عنيفا من قبل القبائل العربية في وسائل الإعلام وأرسل شيوخ القبائل برقيات إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وإلى الشيخ محمد بن زايد ولي العهد يطالبون فيها بإيقاف هذا المسلسل لأنه يثير النعرات القبلية ويؤجج الصراع العشائري الذي عفّى عليه الزمن في حقبة زمنية مظلمة.
وتوجهت «الرياض» إلى أحد المسؤولين في أبوظبي ويفضل عدم ذكر اسمه أفاد بأن توجيهاً من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أتى استجابة لدعوة القبائل لإيقاف هذا المسلسل الذي أثار حفيظتهم محتجين على بثه لأنه يثير النعرات القبيلية ويزيد الفرقة على حساب اللحمة الوطنية حيث أصبحت هذه القبائل تعيش في نسيج اجتماعي واحد تحت راية الوطن.

وعما يميز شخصية العواجي قال رشيد عساف «ما يميز شخصية سعدون أنها شخصية حقيقية وليست افتراضية كما بقية الأعمال البدوية التي أديتها سابقا، وهذا ما يكبد فريق العمل مسؤولية كبيرة خاصة وأن المراجع عن هذه الشخصية قليلة وأغلب ما نقل عنها هو نقل شفاهي، لذلك فإننا حرصنا على توخي الحيطة والحذر الشديدين قبل البدء بتصوير العمل».