> عدن «الأيام» خاص

محافظ عدن أثناء نزوله إلى موقع الحديقة بمدينة الشعب أمس
ووجه المحافظ الجفري خلال الزيارة باستئناف العمل في تسوية الأرضية وإقامة الحديقة للأهالي في الموقع، كما وجه مقاول المشروع بإحضار معداته ومواصلة عمله.
ولقيت زيارة محافظ عدن وتوجيهاته باستئناف العمل في الحديقة كمتنفس ارتياح أهالي مدينة الشعب والقرى المجاورة وأشادوا بموقفه الداعم إلى جانب الحق العام وحقوق المواطنين.
وكان أبناء مدينة الشعب بمحافظة عدن قد منعوا عصر أمس مايزيد عن عشرين مسلحا أقدموا على إيقاف العمل في تسوية أرضية حديقة تقع خلف مبنى شؤون الطلاب حيث احتشد أعضاء المجلس المحلي ومدير عام مديرية البريقة وعدد من المواطنين بينهم الأطفال رافضين وقف العمل في أرضية الحديقة أو تسليم الأرض لمتنفذ كان قد بدأ بحشد عدد من المسلحين في منزل يحوزه بصفة غير قانونية وأخذوا يهددون العمال والمواطنين مؤكدين أنهم سيأخذون الأرض بالقوة قائلين: «هذه الأرض حقنا وبانقرح رؤوس وبا ناخذها بالقوة».
وأفاد المواطن جمال الصومه بأن الاعتداء «جاء نتيجة طبيعية طالما لغة القوة هي السائدة»، ووجه كلمة لمدير الأمن مناشداً إياه التدخل السريع قائلاً: «إذا كان أناس في عدن تتكلم باسمك ونرى أمامنا المظاهر المسلحة تتحدى القانون وحق المواطنين، وكأننا نكرة.. والمعروف أننا نحترم القانون ونحترم رجال الأمن لكن عملا مثل هكذا يقودنا إلى البحث عن موطن آخر في ظل هذا الفساد، حيث تقود القوة للقوة ويحصل ما لايحمد عقباه».

الأطفال فرحون بعد تمكينهم من الحديقة
وأضافوا: «في عشرين رمضان جاء هولاء المتنفذون ليبسطوا على الأرض بحماية أمنية، والرجل سائق السيارة صاحب سابقة فقد تعدى على الأهالي في مديرية خور مكسر، ويدعي هؤلاء أن الأرض ملكهم وأن الجامعة تنازلت لهم دون وثائق لجهات الاختصاص، مع العلم أن شيخ بانافع، مدير عام مكتب هيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني نفى صرفه أي أرض لعشرين شخصا في المنطقة، مما يكشف كذبهم واحتيالهم للبسط والاستيلاء على الأرض بناء على تعليمات حصلوا عليها من صنعاء تأمر بالسماح لهم بتملك الأرض».
المحامي عارف الحالمي شدد في حديثه على أن هذه القضية ليست بالهينة «حيث تعرض مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي للاعتداء والتهديد بالسلاح والسب وكأنه نكرة، كما تعرضت البيوت التى بجوار الأرض في المرة الأولى لإطلاق النار من قبل المعتدين وهذه المرة يشحنون أسلحتهم ولدينا شهود على كل واقعة من هذه الوقائع التي أثارت استياء أبناء الشعب عامة، لأن هذا الاستفزاز لن يولد إلا رد فعل من قبل أبناء المنطقة باعتباره حقا من حقوقهم».
وقال حارس المكان ميثاق سالم علي: «هددوني وأنا حارس في المكان، وخرج أكثر من عشرة يهددون العمال، وخرجت أبلغ الشرطة فلم يستجب لي أحد وتواصلنا مع المجلس المحلي وعندما خرجوا قالوا لقائد المنطقة (إذا لم تخرجهم من هنا بانخرجهم بالقوة)، وقال لنا: (هؤلاء دولة ومع الدولة بايسدوا) وقالوا له:(هذه حقنا وبا ناخذها بالقوة وبانقرح رؤوس)».

استئناف العمل في الحديقة أمس
شائع محمد عسكر،مقاول من قبل صندوق النظافة، قال: «كلما بدأنا العمل قاموا بطمره وأصبحت جهودنا تذهب سدى إذا لهم حق يتابعوه وليس بالتخريب حله، والآن أحضرنا برت (لائحة) قاموا بأخذه، والعمل كان سينجز لولا هذه الممطالة والعبث، هذا لايصح نحن في سيادة قانون ونعمل بنظام ومن له حق فليحتكم للقانون».