> «الأيام» غرفة الأخبار:

قالت الحكومة اليمنية ، إن ما سمته "تجاهل" مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس جروندبرج، للجريمة التي ارتكبتها جماعة الحوثي، الثلاثاء الماضي، بحق أحد أبرز معلمي القرآن الكريم في محافظة ريمة، "يعكس عدم الالتزام بالمبادئ الأساسية للعمل الأممي".

وذكر وزير الإعلام والثقافة في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، أن جروندبرج غادر العاصمة عدن، أمس الأربعاء، "دون أن يكلّف نفسه أو مكتبه بإصدار أي موقف أو تعليق بشأن الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، والتي أودت بحياة الشيخ المسالم صالح حنتوس وحفيده، بعد حصار منزلهما وقصفه بالقذائف وترويع النساء والأطفال".

واعتبر الإرياني في تدوينة على منصة "إكس"، أن تجاهل هذه الجريمة المروّعة "يعكس ازدواجية فاضحة في المعايير، ويطرح تساؤلات ملحّة حول الجدّية والمصداقية في أداء البعثة الأممية، التي يُفترض أن تكون صوتا للعدالة، لا شاهد صامت على الجرائم" وفق تعبيره.

وأشار إلى أن "هذا الصمت المطبق من قبل المبعوث الأممي ومكتبه، ليس فقط مخيبا لآمال اليمنيين، بل يكشف ثغرة خطيرة في الالتزام بالمبادئ الأساسية للعمل الأممي، وفي مقدمتها حماية المدنيين ومساءلة منتهكي حقوق الإنسان".

وأكد الوزير اليمني، أن مسؤولية المبعوث الأممي، ليست تقنية أو تفاوضية فقط، "بل هي مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه المدنيين، وفقا للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة"، مبيّنا أن تجاهل الانتهاكات الخطيرة "يقوّض الثقة بدور الوساطة، ويفتح الباب أمام إفلات الجناة من العقاب".

وشنت قوات الحوثي، الثلاثاء الماضي، حملة عسكرية وفرضت حصارا محكما على منزل الشيخ صالح حنتوس، الذي تخطى الـ70 عاما من العمر، في محافظة ريمة الخاضعة لسيطرتها شمال البلاد، قبل أن تقوم بقتله لاحقا وجرح زوجته، واقتحام المنزل، وسط إدانات حكومية وسياسية وحقوقية، وسخط شعبي واسع.

ويوم أمس الأربعاء، ضاعف البيان الصادر عن "شرطة" محافظة ريمة، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، من غضب اليمنيين وسخطهم على الميليشيا، إثر الاتهامات التي ساقتها للشيخ المسنّ الذي يدير مركزا دينيا لتعليم القرآن الكريم، في محاولة لتبرير مقتله ومهاجمة منزله بمختلف أنواع الأسلحة.