> تعز/الحديدة «الأيام» خاص

اعتصام تعز
وكان المحافظ الصوفي تحدث أمس للمعتصمين الذين توافدوا على ديوان المحافظة مطالبين بالقبض على الجناة المتهمين في قتل د.درهم القدسي.
وواصل الصوفي مخاطبا الحاضرين بقوله: «يجب اللا نتحدث من هذه الزاوية، بل ينبغي أن نتحدث عن تقصير موجود في أداء الواجبات وأن نعترف ونوجه النقد أن هناك تقصير في قضية مقتل د. درهم القدسي، وفي كثير من القضايا وهذا ليس عيبا، لكن العيب أن لا نعترف بوجود تقصير لأنه إذا لم نعترف ستكون إجراءاتنا ناقصة».وأضاف قائلا: «إذا حددنا أن هناك نقص فيالإجراءات التي ينبغي أن تتخذ المعالجة أو مواجهة أي خطر أو لاستعادة أي حق سنستطيع أن نتخذ الإجراءات التي تغطي جوانب القصور بدون ذلك سنكون علىأقل ما يقال عنا بأننا أناس غير متواضعين، وهذا أعتقد أنه عيب في أداء المسئولية».
وقال : «بالنسبة للأخ وزير الداخلية فقد أكد لنا أن هناك جهودا وإجراءات تمت في هذا الموضوع ولكننا على بشاعة هذه الجريمة مازالنا نصر، ونقول بأنه لابد من القبض على الجناة، لأن هذا هو الذي ينبغي أن نستنهض الآية القرآنية ولو في غير محلها (بأي ذنب قتلت)». وأشار إلى أن د.القدسي قتل وهو يؤدي واجبا مهنيا، متسائلا في ذات الوقت بقوله: «لماذا تم الاعتداء عليه؟ ومن هو المسئول الآن؟ ومن يستطيع أن يدعي أنه في أمان سواء كان في مكتبه العام أو الخاص لايستطيع أحد أن يقول أنه في أمان».وطالب المحافظ الصوفي وزير الداخلية أن يستنهض كل إمكانيات الأمن لإيجاد حالة عدل في هذه القضية، مضيفا أن «هؤلاء الاخوة المعتصمين لا أستطيع أن أوجه إليهم نقدا، لماذا لأن وسيلة الاعتراض هي وسيلة حضارية طبقا للقانون ولا يوجد فيها اي اختراق، ومن جانب آخر لأنهم يطالبون بتحقيق العدالة وأول جانب في تحقيق العدالة أن يمثل الجناة أمام العدالة، لكن بدون ذلك أي العدالة لن نستطيع أن نتحدث، مع من نتحدث؟ مع الهواء؟ أولا أتوا بالجناة طالما والجناة الآن محملين حقا خاصا وهو إزهاق روح عمدا وعدوانا، وينبغي أن نستجيب لمثل هذه الدعوات بكل تواضع».

نساء وأطفال من أولياء دم د. درهم القدسي أمام ديوان محافظة تعز أمس
وأكد المتحدثون أنه «لا خيار لهم سوى الاعتصامات السلمية»، معتبرين مرور 15 يوما من هذا الوقت دون القبض على الجناة إعلانا من الدولة بفشلها وانهيارها وحينها ستكون كل الوسائل مشروعه أمام أولياء الدم. وفي هذا الصدد صدرت بلاغات صحيفة وبيانات عن أولياء الدم وأبناء منطقته طالبت بالقبض على الجناة وتسليمهم إلى القضاء ليقول فيهم حكمه، وناشدت فخامة رئيس الجمهورية التدخل وحسم القضية حتى لا تتحول عن مسارها، مهيبة بمشايخ الرياشية التعاون مع الجهات الأمنية تسليم الجاني للعدالة.وقد نصبت نقابة الأطباء مساء أمس خيمة للمعتصمين أمام ديوان المحافظة.
كما اعتصم صباح أمس بديوان محافظة الحديدة مجاميع من منتسبي القطاع الصحي بالحديدة ونقابة هيئة التدريس بجامعة الحديدة ونقابة المعلمين ونقابة هيئة المدرسين،، الاعتصام والتضامن للمطالبة بتسليم الجناة الذين أقدموا على قتل درهم القدسي.
وقد ألقى جميع مندوبي النقابات الكلمات المعبرة عن أسفهم واستنكارهم لما وصلت إليه هذه المأساة، وأعلنوا استعدادهم بالحضور كل ثلاثاء للاعتصام بالمحافظة واستمر الاعتصام حتى انتهاء الدوام الرسمي.

اعتصام الحديدة
ونحن سنواصل الاجتماعات والاعتصامات التي كفلها القانون والدستور وصولا إلى تحقيق العدالة».