> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

بعد سنوات عجاف طوال ينظر الشارع الرياضي في مدينة الشحر بعين المترقب الذي يملأ كيانه الأمل في أن يرى الحلم يتحقق من جديد.

الكل في الشحر يتمنى أن تتواصل النتائج الجيدة لفريق نادي سمعون لكرة القدم، النادي الكبير الذي كان أحد أقطاب الكرة الحضرمية التي أمتعت الجمهور الرياضي في حقبتي السبعينيات والثمانينيات..كيف لا.. وهو النادي الذي قدم لنا جوهرة حضرموت اللاعب الكبير أيوب جمعة.

وغيره من لاعبي الزمن الجميل .. ثم جاءت حقبة الثمانينات وقادها بامتياز المدرب الكفؤ عبدالله براهم، ليقدم مجموعة من الشباب أمتعوا وأبدعوا في الميدان، وفي مقدمتهم الحارس العملاق وسور الشحر المتين عوض بن بكر، وكذا المدافع الصلب عبده باحميش ومحفوظ الطين وسالم بامهيدي وعمر الهندي وعبده باحبيشي، وعبده باحميش الذي وصفت قدمه بالبوصلة التي لا تخطئ المرمى والذي يسهم اليوم في قيادة الفريق من خلال عمله مساعداً للمدرب.

كان سمعون مجموعة من المواهب التي تألقت وأبدعت، وكان للون الأصفر والأسود هيبته وكيانه عندما يدخل الملعب..يلعب ويتألق ويمتع ويبدع..كان يقدم مباريات قمة .. حماسية .. قوية .. وجميلة..فلا أعتقد أن الجمهور ينسى أو يتناسى مباريات سمعون وأهلي الغيل.

أو سمعون والمكلا.. أو سمعون والتضامن..ولا أعتقد أنه قد غابت عن مخيلتهم تلك اللقطات الرائعة للحارس الفذ الموهوب عوض بن بكر الحارس الذي لن يتم تعويضه، والذي افتقده المنتخب الوطني ومنتخب محافظة حضرموت ونادي سمعون، أو تلك الأهداف الرائعة التي كان يتناوب على تسجيلها الهداف الرائع عبده باخلة أو زميله المبدع في أكثر من مجال عبده باحبيشي،ولن ينسى الجمهور لمحات خط الدفاع وخصوصاً الرصين الهادئ عبده باحميش وزميله محفوظ الطين ودينامو خط الوسط الذي يحتفظ بالكرة في كل الأوقات وأصعبها الكابتن عمر الهندي.

ذلك الجيل لن ينساه الجمهور أبداً واليوم ونحن على أبواب دور الإياب من الموسم الكروي الحالي 2008 - 2009م ينظر الجمهور الرياضي في الشحر بعين المتفائل لعل تلك الأيام تعود..ففريق سمعون أنهى دور الذهاب في مركز الوصيف خلف أهلي تعز المتصدر بـ19 نقطة وجاء سمعون ثانياً بـ 16 نقطة، بعد أن حقق نتائج إيجابية في الدور الأول في إطار المجموعة الأولى ولم يفرط في نقاطه خصوصاً في أرضه وعلى ملعبه ملعب الشاحت بالشحر..وخسر بعض المباريات خارج أرضه، ولكن بصعوبة.

كل الأمنيات لفريق نادي سمعون لكرة القدم بالتوفيق والعودة من جديد للدرجة الأولى موقعه الطبيعي، كما نتمنى التوفيق لناديي سلام الغرفة الذي يحتل المركز الرابع بـ14 نقطة، وسيئون الذي حل ثالثاً في المجموعة الثانية بـ15 نقطة، ودعوة لريان ساه بأن ينتشل وضعه في آخر الترتيب قبل فوات الأوان.