> «الأيام» أريج الخضر زعبل /عدن

وداعاً فقيدنا وأستاذنا ومعلمنا د. أحمد صالح منصر.. لاشك إننا فقدناه معلما وأبا يحمل قلبا كبيرا يسع الجميع فهو قلب الجامعة النابض.

فقد حرص هذا الرجل طوال حياته المهنية على توفير الرعاية الكاملة لموظفي الجامعة بصفة خاصة وتنظيم علاقات العمل بين الموظفين ومدرائهم فكان حماية سلام بين المتخاصمين وحلقة وصل بين المتقاطعين، وكان بمثابة حافز يصحح المسار ويشجع على الثبات..

ومن معتقداته أنه لا توجد مشكلة يستعصي حلها وأنه يمكن التغلب عليها بالحلم والاتزان و التعقل فهو شخص لديه مناعة ضد الحظ السيء وحين تنظر إليه فإن طريقة ردة فعله تكون لها تأثير هائل على حالتك المزاجية فيعاملك بأسلوب المتفائل الذي يجعلك تقارن بين موقفك السلبي والأشخاص الأقل حظا منك فيجعلك تشعر بتحسن..

وهو من الأشخاص الأثاريون وهي صفة تجعله في خدمة الغير فيفكر فيمن بحاجة إليه في الوقت الذي يقدم لهم المساعدة بشكل إيجابي.

فلن ننساك أبا وضاح.. فأعمالك محفورة في عقولنا وقلوبنا وصدق الإمام علي بن أبي طالب حين قال: «الناس في الدنيا بالمال وفي الآخرة بالأعمال».