> الخوخة «الأيام» أ ف ب
وصلت تعزيزات كبيرة للقوات الموالية للحكومة اليمنية باتجاه مدينة الحديدة (غرب) التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، بحسب ما اعلنت مصادر عسكرية يمنية الثلاثاء.
وبعد تراجع حدة المعارك الاثنين، بدأت القوى الثلاث التي تؤلف "المقاومة اليمنية" بارسال تعزيزات من الرجال والمعدات الى خط المواجهة الرئيسي الذي يبعد اربعين كيلومترا جنوب الحديدة، بحسب المصادر.
وتقدر الامم المتحدة ان هناك نحو 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق القريبة.
وتأتي هذه التعزيزات بينما قالت صحف اماراتية، بينها "ذا ناشيونال" التي تصدر باللغة الانكليزية، ان العد التنازلي بدأ لشن هجوم على الحديدة، مشيرة الى ان الهجوم اصبح "وشيكا".
وبحسب الامم المتحدة، فان المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث يجري "مفاوضات مكثفة" مع المتمردين والسعودية والامارات من اجل "تجنب معركة شرسة ودامية في الحديدة".
تواصل غريفيث مع أعضاء المجلس عبر الفيديو من العاصمة الاردنية عمان، بينما قال دبلوماسيون انه يسعى لتطبيق خطة عمرها عام لتسليم ميناء الحديدة الى طرف محايد.
وتضم هذه القوة "الوية العمالقة" التي ينخرط فيها الاف المقاتلين الجنوبيين الذين كانوا في السابق عناصر في قوة النخبة في الجيش اليمني، و"المقاومة التهامية" التي تضم عسكريين من ابناء الحديدة موالين لسلطة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.
وثالث هذه القوى هي "المقاومة الوطنية" التي يقودها طارق محمد عبد الله صالح، نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتل على ايدي الحوثيين، حلفائه السابقين، في ديسمبر 2017. وطارق صالح لا يعترف بسلطة الرئيس هادي.
وقال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو في بيان ان الولايات المتحدة "تراقب التطورات من كثب" ولكنه لم يصل الى حد تحذير التحالف الذي تقوده السعودية والامارات من السيطرة على المدينة.
ودعت مجموعة الازمات الدولية واشنطن الى عدم منح حلفائها الضوء الاخضر لبدء المعركة.
ودعا التقرير الولايات المتحدة الى "عدم منح الضوء الاخضر لهجوم على الحديدة" مشيرا الى ان عليها "الضغط على الامارات لوقف حركة العناصر الخاضعة لسيطرتها".
ومنذ سنوات، يشهد اليمن نزاعا بين قوات موالية لحكومة معترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين. وتدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري في 2015 لوقف تقدم المتمردين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.
وادى النزاع منذ التدخل السعودي في اليمن الى مقتل نحو عشرة آلاف شخص واصابة نحو 53 الفا بجروح في ظل أزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم حاليا.
وسقط نحو 200 قتيل من المتمردين و30 من القوات الحكومية، بحسب مصادر عسكرية وطبية.
وقال احمد غيلان، احد قادة القوى الموالية لصالح لوكالة فرانس برس ان "هذه محاولة لتأجيل معركة الحديدة"، مضيفا "انهينا الاستعدادات لدخول الحديدة وننتظر الساعة الصفر".