> مونتريال «الأيام» أ ف ب
فرضت كندا الجمعة رسوما بقيمة 16,6 مليار دولار كندي (12,6 مليار دولار اميركي) على منتجات اميركية في اجراءات تجارية انتقامية ضد الولايات المتحدة بعد فرض واشنطن رسوما جمركية على واردات الصلبب والالمنيوم الكنديين.
واكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو للرئيس الاميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مساء الجمعة ان اوتاوا "لم يكن لديها خيارات اخرى سوى الاعلان عن اجراءات بالمثل ردا على الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الصلب والالمنيوم منذ الاول من يونيو 2018".
وفرضت الرسوم الكندية على الصلب والالمنيوم الاميركيين وكذلك الويسكي والكاتشاب وعصير البرتقال والسفن الشراعية والمحركات واجهزة جز العشب.
وتتراوح الرسوم الجمركية الكندية بين عشرة و25 بالمئة، وتعادل تلك التي فرضتها ادارة ترامب على الصلب والالمنيوم.
وستدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في الاول من يوليو وتستهدف بشكل رئيسي الولايات الاميركية التي يقودها جمهوريون، اذ تأمل اوتاوا بذلك في التأثير على نتائج انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر في الولايات المتحدة.
وكانت فريلاند التقت نظراءها الاوروبيين في بروكسل الثلاثاء من اجل تنسيق الرد الانتقامي الكندي مع ما صدر عن الاتحاد الاوروبي الذي رد مؤخرا بفرض رسوم على سلع رمزية مثل الدراجات النارية والويسكي والجينز.
ويتضمن هذا البرنامج للدعم المالي اموالا لتشجيع الوصول الى اسواق جديدة للتصدير بفضل الاتفاقات التجارية الدولية التي وقعتها كندا، مثل اتفاقية التبادل الحر مع الاتحاد الاوروبي.
ويشكل هذا المصنع رمزا للتعاون العسكري الكندي الاميركي. ففي هذا المصنع تم انتاج قنابل القوات الحليفة خلال الحرب العالمية الثانية.
وترجمت خيبة امل الكنديين من الموقف غير المسبوق للشريك التجاري الاول للبلاد، في الايام الاخيرة بحملة مقاطعة للمنتجات الاميركية على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا التصعيد في النزاع التجاري بين البلدين الحليفين التاريخيين بينما تخوض كندا والولايات المتحدة والمكسيك مفاوضات شاقة لتعديل اتفاق التبادل الحر لاميركا الشمالية (نافتا) كما يريد ترامب.
وكان ترامب استثنى اولا كندا والمكسيك من الرسوم على الالمنيوم والصلب شرط التوصل الى اتفاق حول "نافتا" لكن المفاوضات علقت في نهاية المطاف.