> موسكو «الأيام» أ ف ب
بلغت إنكلترا الدور ربع النهائي لكأس العالم لكرة القدم بفوزها على كولومبيا بركلات الترجيح 4-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي مساء أمس الثلاثاء في موسكو.
وستلعب إنجلترا في ربع النهائي أمام المنتخب السويدي ، الذي كان قد تغلّب على سويسرا 1-0 أمس أيضاً.
وتخلصت إنكلترا من لعنة ركلات "الحظ" ، التي تفوز بها للمرة الأولى ، في كأس العالم ، بعدما تسببت سابقاً بخروجها من نهائيات 1990 (نصف النهائي أمام ألمانيا الغربية) و1998 (ربع النهائي أمام الأرجنتين) ، و2006 (ربع النهائي أمام البرتغال).
أمّا مدرب كولومبيا خوسيه بيكرمان ، فقد أجرى تعديلين على تشكيلته ، التي خاضت المباراة الأخيرة ، أمام السنغال ، فحلّ جيفرسون ليرما ، مكان المصاب خاميس رودريجيز ، فيما جلس ماتيوس أوريبي ، على دكة الاحتياط لحساب ويلمار باريوس.
واستمرّت السيطرة الإنجليزية على المجريات ، دون أي تهديد بمعنى الكلمة ، ونجا الكولومبي باريوس من البطاقة الحمراء بعد توجيهه ضربة بالرأس إلى وجه جوردان هندرسون، لكن الحكم اكتفى بالبطاقة الصفراء، ونفّذ تريبير ركلة حرة بجانب القائم في الدقيقة 42.
لم يختلف الأمر مع بداية الشوط الثاني ، وسط سيطرة إنجليزية على المجريات، ورفع أشلي يونج كرة داخل منطقة الجزاء أبعدها مدافع كولومبيا دافينسون سانشيز برأسه إلى ركنية ، في الدقيقة 53 ، ثم احتسب الحكم ركلة جزاء بعد تعرّض هاري كين للمسك ، من قبل كارلوس سانشيز، ونفّذ كين الركلة بنفسه مفتتحاً التسجيل في الدقيقة 57.
ولم يحدث جديدأً في الشوطين الإضافيين ، رغم محاولات قائد كولومبيا راداميل فالكاو الرأسية ، كما انطلق البديل الإنجليزي داني روز من الناحية اليسرى ، وأرسل كرة لم تلق متابعاً في الشوط الإضافي الثاني ، كما ذهبت رأسية من داير فوق المرمى.
وفي ركلات الترجيح، أحرز لإنجلترا كين وراشفورد وتريبير وداير وأخفق هندرسون ، فيما سجّل لكولومبيا فالكاو وكوادرادو ومورييل وأخفق أوريبي وباكا.
ياري مينا يعادل رقم كلوزه
وأكدت أن مينا ، بات أول مدافع يسجل 3 أهداف بالرأس ، في بطولة واحدة ، في كأس العالم منذ 1966.
وأشارت إلى أن إنجلترا ، إستقبلت للمرة الأولى، في تاريخ مشاركاتها بكأس العالم، هدفاً في اللحظات القاتلة من الشوط الثاني.
وبدت إنكلترا في طريقها إلى حسم اللقاء بعدما تقدمت بهدف لهاري كين في الدقيقة 57 من ركلة جزاء، لكن كولومبيا خطفت التعادل اثر ركنيتها الأولى في اللقاء عبر ييري مينا (3+90) .. وبعدما بقي التعادل سيد الموقف في الشوطين الإضافيين ، إحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح ، وابتسم الحظ هذه المرة لإنكلترا التي سدد لها (إيريك داير) الركلة الأخيرة التي منحتها بطاقة مواجهة السويد السبت في سامارا.
* وهي المرة الأولى التي تتأهل فيها إنكلترا إلى ربع النهائي ، منذ عام 2006 ، حين انتهى مشوارها على يد البرتغال بركلات الترجيح.
وفي كأس أوروبا ، إحتكمت أيضاً إلى الركلات الترجيحية أربع مرات ، ولم تفز سوى مرة واحدة ، وذلك في 1996 على إسبانيا في ربع النهائي ، علماً أنها عادت، وخسرت أمام ألمانيا في نصف النهائي بالطريقة نفسها، بعدما أضاع التسديدة الحاسمة مدربها الحالي جاريث ساوثجيت.
وعاد مدرب إنجلترا جاريث ساوثجيت للاعتماد على كامل تشكيلته الأساسية ، بعدما اعتمد على مجموعة كبيرة من البدلاء في المباراة الأخيرة أمام بلجيكا ، وشارك ديلي ألي أساسياً ، بعد شفائه من الإصابة ، وجدّد ساوثجيت ثقته في رحيم ستيرلينج ليلعب في الخط الهجومي إلى جانب الهدّاف هاري كين.
وبدأ المنتخب الإنجليزي المباراة محاصراً منافسه في ملعبه ، لكنّه انتظر حتى الدقيقة 13 ليشكّل الخطورة الحقيقية من خلال تسديدة لستيرلينج إرتدت من الدفاع دون أن تصل المرمى ، وبعدها بـ3 دقائق ، رفع كيران تريبير كرة على الناحية اليمنى ، لحق بها هاري كين برأسه لكنّه سدّدها من وضع صعب فوق المرمى.
وسدّد هاري كين كرة من 25 ياردة مرّت بجانب المرمى في الوقت بدل الضائع، رد عليها الكولومبي خوان كونتيرو بكرة قوية في أحضان الحارس جوردان بيكفورد ، واختتمت إنجلترا الشوط الأول ، بفرصة خطيرة بعدما وصلت كرة داخل منطقة الجزاء إلى جيسي لينجارد الذي أطاح بها فوق المرمى.
ودخل كارلوس باكا في هجوم كولومبيا بدلاً من ليرما وأهدرت إنجلترا فرصة تعزيز تقدّمها ، بعدما وصلت كرة عرضية على رأس ألي الذي علت كرته العارضة بقليل في الدقيقة 63، وطالب الإنجليز بركلة جزاء بعد سقوط لينجارد من وضع شبه انفراد ، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب.
ودخل إريك داير مكان ألي في تشكيلة إنجلترا ، لتعزيز تواجد الإنجليز أمام منطقة جزائهم وكاد كايل ووكر يتسبّب في تلقّي الإنجليز هدفاً بعدما خسر الكرة برعونة لينطلق بها باكا ويمرر إلى خوان كوادرادو الذي سدد من وضع جيّد بعيداً عن المرمى بالدقيقة 81، ثم ذهبت محاولة من فالكاو فوق العارضة قبل أن يتبعها بتسديدة من خارج منطقة الجزاء بين يدي الحارس بيكفورد ودخل جيمي فاردي في تشكيلة إنجلترا، بدلاً من سترلينج، لكن كولومبيا حقّقت التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ، عبر ياري مينا، الذي ارتقى ركنية فوق الجميع ووضعها في الشباك رغم محاولة فاردي لإبعادها من خط المرمى.
وفي ركلات الترجيح، أحرز لإنجلترا كين وراشفورد وتريبير وداير وأخفق هندرسون ، فيما سجّل لكولومبيا فالكاو وكوادرادو ومورييل وأخفق أوريبي وباكا.
ياري مينا يعادل رقم كلوزه
نجح ياري مينا ، مدافع المنتخب الكولومبي ، في معادلة النتيجة لمنتخب بلاده في اللحظات القاتلة .. وقالت شبكة "أوبتا" للإحصائيات ، إن ياري مينا ، بات أول لاعب يسجل 3 أهداف بالرأس في كأس العالم ، منذ ميروسلاف كلوزه مع ألمانيا في 2002 ، والذي سجل 5 أهداف في تلك النسخة.
وأضافت الشبكة أن هدف مينا أمس هو الـ 99 في تاريخ نهائيات كأس العالم ، الذي يُسجل في اللحظات الأخيرة من المباراة.
وأشارت إلى أن إنجلترا ، إستقبلت للمرة الأولى، في تاريخ مشاركاتها بكأس العالم، هدفاً في اللحظات القاتلة من الشوط الثاني.