> «الأيام» متابعات
بدأت قصة بلجيكا بنبوءة صحيفة بلجيكية بأن هؤلاء سيكونون هم نواة المنتخب البلجيكي ، الذي سيقود حلم البلجيكيين في المستقبل نحو منصات التتويج العالمية .. كانت هذه النبوءة في عام 2003 ، وقبلها بعامٍ واحدٍ، ودعت بلجيكا مونديال كوريا الجنوبية واليابان من الدور ثمن النهائي ، على يد البرازيل ، بالخسارة أمامها بهدفين نظيفين.
إيدن هازارد ، وفنسينت كومباني ، وروميل لوكاكو ، وموسى ديمبلي ، وكيفين ندي بروين ، أسماء مجهولة رفقة مجموعة أخرى من الأطفال ، يصبح مسألة الرهان عليهم وعلى إمكانية حملهم لواء بلجيكا عاليًا في كرة القدم ضربًا من ضروب الخيال.
لكن هذا الخيال وجد لنفسه موطىء قدمٍ على أرض الواقع ، وأصبح هذا الجيل من الأطفال ، وهم في رعيان المجد على أعتاب تسلق سلم المجد .. معظم تلك العناصر مثلت بلجيكا في كأس العالم للناشئين عام 2009 ، فكانت النواة التي بنت عليها بلجيكا المنتخب الذي أصبح على بعد خطوتين ، من إحراز أغلى كأس على وجه البسيطة ، وهو كأس العالم.
بعد ذلك كان هناك غياب تام عن كأس العالم وبطولة أمم أوروبا من عام 2002 إلى غاية أن بلغ هذا الجيل من اللاعبين مبلغ الشباب ، وباتوا نجومًا حاملين لواء منتخب الشياطين الحمر.
توقفت أحلام بلجيكا في نسخة البرازيل المونديالية عام 2014 ، عند حاجز الربع نهائي ، بعد الخسارة أمام منتخب الأرجنتين بهدفٍ نظيفٍ .. وعادت بلجيكا بعدها بعامين للظهور في بطولة اليورو بفرنسا ، لأول مرة منذ ستة عشر عامًا ، وفي هذه البطولة تعرض البلجيكيون ، لصدمة الإقصاء المفاجئ ، أمام منتخب ويلز في الدور ربع النهائي بعد الهزيمة بهدفٍ لقاء ثلاثة.
والآن أصبحت نبوءة الصحيفة البلجيكية ، واقعًا ملموسًا ، فيمكن للأحلام يومًا ما أن تصبح حقيقةً ، شريطة التخطيط والعمل الجيدين والمحسوبين.