> لندن «الأيام» أ ف ب
واجهت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي اليوم الاثنين انتقادات حادة على خلفية خطتها لبريكست اذ وصفتها وزيرة سابقة بـ"الضعيفة" ودعت لاستفتاء ثان فيما يستعد المشككون بالمؤسسات الاوروبية لاسقاطها في البرلمان.
وقالت وزيرة التعليم السابقة جاستين غرينينغ المعارضة لبريكست ان خطة ماي تنفيذ قوانين الاتحاد الاوروبي بشأن تجارة السلع دون التمكن من التأثير عليها "أسوأ ما يكون".
وكتبت في مقالة في صحيفة ذا تايمز "إن الحل الوحيد هو اخراج القرار النهائي حول بريكست من يد السياسيين الواقفين في طريق مسدود، بعيدا عن الصفقات الخلفية، واعطائه الى الشعب".
ويعد موقف الوزيرة السابق ضربة اخرى لخطة ماي المؤيدة لابقاء علاقات وثيقة مع الاتحاد الاوروبي، والتي تعرضت لانتقادات من المحافظين الذين يريدون انفصالا تاما.
وسيكون للمشككين بالاتحاد الاوروبي الفرصة لاظهار قوتهم في مجلس العموم في وقت لاحق الاثنين، خلال تصويت على تعديلات لمشروع قرار يتعلق بنظام جمركي جديد لماي بعد بريكست.
وستختبر ماي في نفس الوقت خطتها مع الاتحاد الاوروبي هذا الاسبوع عندما تستأنف المفاوضات حول بريكست في بروكسل الاثنين.
وقالت ان الخطة ستسمح لبريطانيا بضبط الهجرة وانهاء صلاحيات المحاكم الاوروبية ووضع سياساتها التجارية الخاصة بها - رغم إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان من شأن الخطة "ان تقضي" على فرص توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
لكن المشككين في جدوى الاتحاد الاوروبي يعتقدون ان من شأن الخطة ابقاء بريطانيا قريبة جدا من الاتحاد الاوروبي، فيما حذر وزير بريكست السابق ديفيد ديفيس في مقالة في صحيفة فايننشال تايمز الانين أنها ستمنع الحكومة "من حرية ادارة اقتصادنا بنفسنا".
وحضت ماي في مقالة في صحيفة "ميل اون صنداي" الاحد النواب المشككين بالاتحاد الاوروبي على "مواصلة التركيز على الهدف" محذرة من ان "عدم قيامنا بذلك يجعلنا نخاطر بعدم التوصل الى بريكست على الاطلاق".
وقال لتلفزيون بي.بي.سي إن "النتيجة الحتمية لعملية حساب برلمانية هي انها (ماي) ستضطر لتغييرها للحفاظ على وحدة الحزب".
وتقدمت مجموعة من النواب المنتمين لاحزاب مختلفة، بتعديلات لقانون الرسوم (التجارة الحدودية) المعروف ايضا بقانون الجمارك سعيا لاتحاد جمركي جديد مع الاتحاد الاوروبي.
ويمكن ان يلزموا موقفهم الثلاثاء عندما تعرض نفس التعديلات لمشروع تجارة منفصل.