> واشنطن/عدن «الأيام» خاص/ غرفة الأخبار
قال مسؤولون يمنيون وغربيون وتقارير إعلامية إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس بدأ بزيارة العاصمة الأمريكية (واشنطن) في محطة جديدة من محاولاته نحو إيجاد حلول ودعم دولي لجهود مسيرته للسلام في اليمن التي بدأت في أبريل الماضي.
وذكر مصدر حكومي وآخر دبلوماسي لـ«الأيام» أن جريفيثس الذي وصل واشنطن الأربعاء الماضي التقى مساء أمس وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية :»التقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم(أمس) بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيثس في واشنطن العاصمة. شكر الوزير المبعوث الخاص على تفانيه في تجديد محادثات السلام بين جميع أطراف الصراع في اليمن. والتزم وزير الخارجية بدعم جهود المبعوث الخاص وحث الشركاء الدوليين على القيام بالمثل».
وقالت مصادر اعلامية في واشنطن المبعوث الاممي اطلع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الجمعة، على خارطة جديدة لتسوية النزاع اليمني.
ويأمل جريفيثس في جمع أطراف النزاع على طاولة المفاوضات لبحث خارطة الطريق الجديدة.
وقال مسؤولون حكوميون يمنيون إن جولة جريفيثس في واشنطن محاولة جديدة لاحتواء معركة تحرير الحديدة ومينائها الهام التي تستعد لها القوات التابعة للشرعية اليمنية والمدعومة من التحالف العربي ضد الحوثيين.
وأمس الجمعة نقلت صحيفة (الشرق الأوسط) عن مصدر قوله إن جريفيثس الذي انخرط منذ أشهر في جولاته المكوكية بين صنعاء ومسقط وجدة ونيويورك وصل الآن إلى واشنطن، وذلك في محاولة «لتجنيب مدينة الحديدة معركة عسكرية أخرى بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران».
وبحسب الصحيفة اعتبر المصدر أن «التوصل إلى اتفاق بين المبعوث الأممي مع الميليشيات الحوثية يواجه تحديات كبيرة، وذلك بسبب تعنت الحوثيين في مطالبهم ومقاومتهم، إلا أن المحاولات التي يجريها جريفيثس لتطبيق قرار الأمم المتحدة 2216 من أجل السلام وعدم التوصل إلى طريق مسدود، تلقى دعما دوليا، وخصوصا من تحالف دعم الشرعية، وهو يعمل على أن يحدث تقدما في مهامه».
وأضاف: «تأتي نقاط التلاقي في الاهتمامات بين جريفيثس وبومبيو في الملف اليمني، عند مناقشة التدخلات الإيرانية في اليمن، خصوصا أن الولايات المتحدة تقود حربا اقتصادية ضد إيران بعد خروجها من الاتفاق النووي، وذلك لإعادة الإيرانيين إلى طاولة الحوار وإعادة صياغة الاتفاق».
وأفاد تقرير صحفي إن تقرير صادر عن مسؤولين أميركيين- مقدم إلى الكونغرس- أكد أن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية باليمن «حقق تقدما في الحفاظ على حياة المدنيين من الضربات العسكرية وتفادي إلحاق الضرر بهم وتلافي الأخطاء التي رصدتها تقارير الأمم المتحدة في السابق».
وأشارت صحيفة «أخبار الدفاع» الأميركية الأسبوع الماضي، إلى أن المسؤولين الأميركيين في إدارة الرئيس ترمب «أكدوا التزام التحالف بقيادة السعودية بعدم إلحاق الضرر بالمدنيين، وإحراز تقدم كبير وملحوظ في الإجراءات المتبعة من قبل القانون الدولي والأمم المتحدة، وأن التقارير الصادرة أخيرا بأن احتياطات التحالف في الحفاظ على حياة المدنيين غير فعالة تقارير مخالفة للواقع».