> هراري «الأيام» أ ف ب
اكد المرشحان الرئيسيان للرئاسة في زيمبابوي رئيس الدولة المنتهية ولايته ايمرسون منانغاغوا والمعارض نلسون شاميسا، ثقتهما بالفوز في اول انتخابات عامة جرت في هذا البلد منذ سقوط الرئيس روبرت موغابي بعد اربعة عقود في السلطة.
وحتى الآن لم تعلن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي يتنافس فيها خصوصا الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية الذي يحكم البلاد منذ استقلالها في 1980، وحركة التغيير الديموقراطي.
لكن شاميسا الزعيم الشاب لحركة التغيير الديموقراطي اعلن منذ صباح الثلاثاء عن "فوز مدو" حققه في الاقتراع.
وبسرعة رد منانغاغوا زعيم الحزب الحاكم والمساعد السابق لموغابي، بالتأكيد انه ينوي مواصلة مسيرته.
- "لا تزوير" -توجه الناخبون في زيمبابوي باعداد كبيرة الاثنين الى مراكز الاقتراع لهذه الانتخابات التاريخية. وقالت اللجنة الانتخابية ان نسبة المشاركة بلغت حوالى 75 بالمئة قبل ساعة من اغلاق مراكز التصويت.
وكان منانغاغوا تولى الرئاسة خلفا لموغابي على اثر تحرك للجيش وللحزب. وهو يريد الحصول على الشرعية في السلطة عبر صناديق الاقتراع.
واذا لم يحصل اي مرشح على الاغلبية المطلقة في الدورة الاولى، تنظم دورة ثانية في الثامن من سبتمبر.
وقالت رئيسة اللجنة بريسيلا شيغومبا "نريد ان نظهر لشعب زيمبابوي اننا، نحن اللجنة الانتخابية، لن نسرق خيار" الناخبين. واضافت "ايا تكن نتائجنا، فانها ستعكس تماما (...) ما قرره" الشعب.
- "يطمحون الى التغيير" -ليبرهن حسن ارادته، دعا منانغاغوا للمرة الاولى مراقبين غربيين الى مراقبة العملية الانتخابية.
وامام المصارف، تنتظر صفوف طويلة من العملاء يوميا للحصول على سيولة منذ سنوات. وكل يوم يضاف جريجون جدد من الجامعات الى العاطلين من العمل الذين بلغ معدلهم 90 بالمئة.
وخلال الحملة تمكن هذا الخطيب الانيق من اثارة اعجاب الناخبين الشباب الذين يتطلعون الى دم جديد.
وقالت تريسي كوبارا التاجرة البالغة من العمر 26 عاما "من المستبعد ان يقبل حزب زانو-الجبهة الوطنية بفوز حركة التغيير الديموقراطي". واضافت "نعرف ان اشخاصا سيقتلون في الارياف كما حدث في الماضي".
وتابعة ان "حركة التغيير الديموقراطي لن تقبل" اذا هزمت ايضا، لكنها توقعت ان "ينزل الناس الى الشوارع بالتأكيد لانهم يتطلعون الى التغيير".