> اوتاوا «الأيام» أ ف ب
دعا وزراء التجارة في 13 بلدا أمس الخميس في أوتاوا إلى إصلاح عاجل لمنظمة التجارة العالمية في مواجهة "وضع غير قابل للاستمرار" بين صعود الحمائية وقواعد لم تعد ملائمة لذلك.
ودعا الوزراء الولايات المتحدة إلى الكف عن عرقلة التعيينات في هيئة فض النزاعات في منظمة التجارة العالمية، معتبرين أن ذلك يهدد بانهيار المنظمة.
وقال وزراء التجارة في الدول ال13 في ختام اجتماع دعت إليه كندا "نشعر بقلق عميق من التطورات الأخيرة في مجال التجارة الدولية وخصوصا صعود الحمائية الذي يؤدي إلى انعكاسات سيئة على منظمة التجارة العالمية ويعرض للخطر النظام التجاري التعددي برمته".
ودعت حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى هذا الاجتماع من أجل "تحديد وسائل ملموسة لتحسين منظمة التجارة العالمية على الأمد القصير والمتوسط والطويل".
وقال وزير التجارة الدولية الكندي جيم كار في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع إن "الوضع الحالي لمنظمة التجارة العالمية لا يمكن أن يستمر وعلينا أن نتحرك".
ويرى عدد متزايد من الدول وخصوصا الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة وكندا أن منظمة التجارة العالمية لا تتصدى بشكل مناسب للخلل التجاري الذي تسببه الصين خصوصا المتهمة بضخ مبالغ هائلة في اقتصادها.
ودعت المنظمات الثلاث غلى مضاعفة الجهود لتسريع الإصلاحات وخصوصا في منظمة التجارة العالمية، في خطوات قالت أنها تهدف إلى إنقاذ المكاسب الاقتصادية للتجارة وضمان توزيع الرخاء بشكل أوسع.
وأكد المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو الذي انضم إلى محادثات وزراء التجارة ال13، أنه يقر بضرورة إصلاح منظمة التجارة العالمية.
لكن وزير التجارة الكندي أكد أنه لا يمكن إجراء إصلاحات جوهرية بدون الصين والولايات المتحدة. وشدد على الحاجة إلى قواعد تشكل إطارا لكل الدول الأعضاء في المنظمة.
وقال في بداية الاجتماع "نحن دولة صغيرة نسبيا وشركاؤنا التجاريون الرئيسيون كبار". وأضاف أن "القواعد مهمة لأن كل منا يحتاج إلى الحماية التي يمكنه تحملها والفرصة التي توجدها حتى لأصغر مصدّر في أبعد زاوية في العالم من أجل المنافسة والنجاح".
وبعد اجتماع استمر يومين، اعترفت الدول ال13 في بيان مشترك بأن "التوترات التجارية المتزايدة مرتبطة بتغييرات كبيرة في المسار التجاري العالمي"، وخصوصا الانطواء الحمائي للولايات المتحدة.
وأكد وزراء التجارة أنهم "مصممون على اتخاذ إجراءات سريعة ومتفق عليها لمواجهة هذه التحديات غير المسبوقة وإعادة الثقة"، مشيرين إلى أن اجتماع أوتاوا حدد ثلاثة مجالات تتطلب "دراسة عاجلة".
وإذا بقي الوضع على حاله، فيمكن لهيئة التحكيم هذه أن تتوقف عن العمل في نهاية 2019.
وأضاف وزراء التجارة "ثانيا، يجب تنشيط آلية التفاوض في منظمة التجارة العالمية"، معتبرين أن قواعد المنظمة يجب أن "تخضع للتحديث لتأخذ في الاعتبار بشكل أفضل حقائق القرن الحادي والعشرين".
وبدون أن يذكر الصين، يؤكد البيان "ضرورة معالجة حالات الخلل في الأسواق الناجمة عن الدعم المالي وأدوات أخرى".