> عدن «الأيام» أ ف ب
إندلعت معارك عنيفة بين المتمردين الحوثيين في اليمن والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا عند الأطراف الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة، بينما أغارت طائرات تابعة للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن اليوم الجمعة على قاعدة جوية في العاصمة صنعاء.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من إعلان الحكومة اليمنية المدعومة من الرياض استعدادها لاستئناف محادثات السلام.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيين في المدينة بمقتل 34 شخصا وإصابة العشرات في صفوف المتمردين الحوثيين خلال الساعات ال24 الماضية.
وبدأت المواجهات مساء الخميس بإسناد من قوات التحالف الذي تقوده السعودية، والذي نفذ عشرات الغارات الجوية، بحسب مصادر عسكرية.
وكانت القوات الحكومية أطلقت في حزيران/يونيو الماضي بدعم من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، حملة عسكرية ضخمة على ساحل البحر الاحمر بهدف السيطرة على ميناء الحديدة، قبل أن تعلّق العملية إفساحا في المجال أمام المحادثات، ثم تعلن في منتصف سبتمبر الماضي استئنافها بعد فشل المساعي السياسية.
وتدخل عبر ميناء الحديدة غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة الى ملايين السكان في البلد الغارق في نزاع مسلح منذ 2014.
قصف قاعدة في صنعاء
وكان التحالف أعلن صباح الجمعة في بيان استهداف قاعدة جوية للحوثيين في العاصمة صنعاء. وقال المتحدث باسم التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية العقيد الركن تركي المالكي في بيان "هذه العملية شملت تدمير مواقع إطلاق وتخزين الصواريخ الباليستية ومحطات التحكم الأرضية للطائرات بدون طيار وورش التفخيخ والتجميع والمواقع المساندة لها بقاعدة الديلمي الجوية بصنعاء".
وقال التحالف أنه هاجم "أهدافا عسكرية مشروعة".
وتأتي الغارة بعد أن أعلنت الحكومة اليمنية الخميس أنها "ترحّب بكافة الجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في اليمن".
وجاء التأكيد الحكومي غداة إعلان مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أنّه سيعمل على عقد مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع في اليمن في غضون شهر.
ويشهد اليمن منذ سنوات نزاعا بين قوات حكومة معترف بها دوليا والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
وتدخّل تحالف بقيادة السعودية دعماً للقوات الحكومية في مارس 2015 بهدف وقف تقدّم المتمرّدين بعيد سيطرتهم على أجزاء واسعة من اليمن وبينها العاصمة صنعاء.
وتتعرض الرياض أيضا لانتقادات كثيرة بسبب حرب اليمن الذي يعاني أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا، بحسب الأمم المتحدة.
وباءت آخر محاولة قام بها غريفيث لتنظيم محادثات سلام في سبتمبر الماضي في جنيف، بالفشل بسبب غياب الحوثيين. لكن منظمات إنسانية قالت ان الدعوة الاميركية لوقف إطلاق النار وإحياء محادثات السلام تشكل "بصيص أمل".