> انديانابوليس «الأيام» أ ف ب
قبل أربعة أيّام على انتخابات نصفيّة يأمل الحزب الجمهوري فيها إحكام سيطرته على الكونغرس وهيمنته على السياسة الأميركية، أخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة سلاحيه الرئيسيّين: التباهي بالنمو الاقتصادي وإشاعة الخوف من الهجرة.
وتوجّه ترامب إلى ولايتي فرجينيا الغربية وإنديانا في إطار الحملة الانتخابية، ومن المتوقّع تنظيم المزيد من تلك التجمّعات في عطلة الأسبوع ويوم الإثنين. وقبل أقلّ من 24 ساعة على ذلك كان الرئيس الجمهوري في ميزوري.
لكنّ استطلاعات الرأي تشير إلى سيطرة متوقّعة للديموقراطيين، أقلّه على مجلس النواب، ممّا يهدّد ترامب بشبح معارضة قادرة على منع سياساته والتدقيق في أمواله الشخصية الغامضة.
واستخدم أوباما طلاقته الخطابية المعروفة في فلوريدا حيث يتواجه الديموقراطيون والجمهوريون في سلسلة من السباقات المحتدمة، قائلاً لانصار الحزب "لا تقفوا عند الأكاذيب، امنعوا الضجيج".
وأضاف "من هذه العتمة السياسية، أرى صحوة كبيرة للمواطنين في جميع أنحاء البلاد".
احتفاء وخوف
ومن الواضح أنّ ترامب الذي أحضر إلى البيت الأبيض شعبوية غير مسبوقة وسياسات مواجهة، يستمتع بخوض معركة.
وقد منحته الأرقام الأخيرة للوظائف فرصة ذهبية للتفاخر بما يصفه كلّ يوم تقريبا بأنه "أكثر اقتصادات العالم نشاطاً".
وغرّد ترامب مستخدماً تعبير الدهشة "الولايات المتحدة أضافت 250 ألف وظيفة في أكتوبر - وهذا رغم الأعاصير". ومن الأخبار الجيّدة أيضا لترامب ولمساعيه الرامية لإشاعة وجود شعور جيّد لدى الناخبين، أنّ الرواتب تتحسّن على ما يبدو، وهو مؤشّر على أنّ الأميركيين العاديّين قد يقطفون ثمار النمو الاقتصادي.
وقال "إننا نقترب كثيراً من التوصّل لنتيجة".
أرض محروقة
ولكن إذا كان ترامب يصف الولايات المتحدة بأنّها أرض الوفرة مع وظائف للجميع، فإنّه في المقابل يبذل كل ما بوسعه لإثارة الخوف والكراهية.
وحتى مع تراجع الهجرة غير الشرعية إلى ربع ما كانت عليه في 2000، يقول ترامب إنّ البلاد تواجه "غزوا" من مهاجرين من دول أميركا الوسطى.
وفي معرض حديثه عن بضع آلاف من فقراء أميركا الوسطى الذين يحاولون الوصول سيراً إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك، قال ترامب إنّ البلاد "غير قادرة على استيعابهم".
وقال الرئيس الديموقراطي السابق إنّ نشر الجنود يسهم في "إثارة غضب الناس واستفزازهم"، مضيفاً "يتمّ باستمرار إثارة الخوف من أجل صرف الانتباه عن حصيلة" السياسات الجمهوريّة.
لكنّه تراجع عن موقفه الجمعة قائلاً إنّ الجنود الأميركيين "لن يكون عليهم إطلاق النار".
ومن المحطّات اللافتة في حملته الانتخابية نشر ترامب على تويتر تسجيل فيديو لمهاجر غير شرعي يدعى لويس براكامونتيس، قتل مسؤولين أمنيين محليين اثنين في كاليفورنيا عام 2014 وبدا في المحكمة وهو يضحك مفاخراً بقتلهما.
لكنّ صحيفة سكرامنتو بي الصادرة في كاليفورنيا قالت إنّ السجلاّت تظهر أنّ قاتل الشرطي تمّ ترحيله قبل أن يعود خلسة إلى البلاد -- في عهد الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش.