> «الأيام» غرفة الأخبار
أكد مصدر خاص في الحديدة أن قائد اللواء ثالث عمالقة جنوبية عبد الرحمن اللحجي كُلف بالإشراف على ثلاثة ألوية من حراس الجمهورية، بعد فشل هذه القوات في التقدم.
وقال المصدر لـ«الأيام» إن "تكليف اللحجي جاء بعد فشل قوات من حراس الجمهورية في التقدم أو اقتحام أي مواقع أو حتى تأمينها في المحاور التي حُددت لها بحسب الخطة العسكرية الموضوعة".
من جانبها، تمكنت ألوية العمالقة الجنوبية مساء أمس الإثنين من السيطرة على مواقع جديدة هامة في محافظة الحديدة غرب البلاد.
وقال ركن استطلاع اللواء الثاني عمالقة جنوبية العقيد أحمد علي الجحيلي أن ألوية العمالقة الجنوبية وقوات الجيش الوطني تمكنا أمس الإثنين من السيطرة الكاملة على مدينة الصالح التي كانت تعد أكبر مقر لمليشيات الحوثي في محافظة الحديدة.

وأضاف الجحيلي لـ "الموقع بوست" إن "العملية العسكرية مستمرة وبوتيرة عالية"، لافتاً إلى أن ألوية العمالقة الجنوبية وقوات الجيش الوطني منذ بدء العملية العسكرية تمكنا من تجاوز منطقة الكيلو 16 وسيطرت على مناطق الكيلو 10 والكيلو 7 والكيلو 4، والسيطرة على منطقة الصالح، التي كانت تعد أهم مقر عسكري للحوثيين داخل الحديدة.
وأشار الجحيلي إلى أن العملية العسكرية تمضي بخطوط متوازية وتخطيط عسكري وفق استراتيجيات مدروسة، كبدت مليشيا الحوثي الانقلابية خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد العسكري.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مصدر ميداني في محافظة الحديدة، بأن "القوات المشتركة توغلت من قرب مدينة الصالح وأطراف 7 يوليو باتجاه شارع التسعين ومنطقة السلخانة شمال شرقي مدينة الحديدة".
في نفس الصدد، شن طيران التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع للحوثيين في أطراف شارع الخمسين ومنطقة 7 يوليو، شرق المدينة، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، حسب المصدر.

وكانت ألوية العمالقة الجنوبية والقوات المشتركة كشفا الأحد الماضي عن تنفيذ أول عملية إنزال جوي لقواته في مديرية حيدان جنوب غربي صعدة، تكللت بالسيطرة على مواقع استراتيجية في جبل مران معقل زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي.
بدورها، قالت صحيفة "العرب" اللندنية أمس الإثنين إن "خبراء عسكريين أشاروا إلى أن عملية استعادة الحديدة وصلت إلى مرحلة مفصلية من الناحية الاستراتيجية وبات التراجع معها أو إيقاف المعركة أمرا بالغ التعقيد وغير قابل للتنفيذ ميدانيا مع تلاشي منطقة التماس بين الأطراف المتقاتلة وتداخل مناطق الاشتباكات جنوب وشرق الحديدة".
ورجح الخبراء استمرار ألوية العمالقة الجنوبية والقوات المشتركة المدعومة من التحالف العربي في الضغط العسكري بالتوازي مع التقدم باتجاه شمال شرق المدينة بهدف قطع آخر طريق للإمدادات، وهو الأمر الذي بات متاحا من الناحية التكتيكية، غير أنه يفضل ترك الطريق ممرا آمنا لخروج المدنيين الراغبين في مغادرة الحديدة أو انسحاب ميليشيات الحوثيين المتحصنة بداخلها.