> محجل سالم الطريحي
أكتب إليك يا صديقي هذه الكلمات.. إشفاقًا عليك عندما تخطئ حزنًا عندما تفشل.. وتعرف الفشل فتعيش به وتقيم عدّة علاقات فيه..!!
عندما أردت أنّ تخرج من اليأس، ولكنك لم تجد من تخرج معه.. عندما قالوا لا مكان لك بين الناجحين.. فأردت أن يصبح لك مكان، ولكن كيف؟!
الناجح: شخص بترت قدماه بسبب التعثر المستمر بأحجار الفشل فاجتاز طريقًا آخر لكي لا يموت في المرة المقبلة!
والحمار: يقوم بعمله على أكمل وجه من حمل الأمتعة إلى منافع كثيرة مش فاكر منها حاجة.. لا أستطيع أن أنكر ذلك!
لكي تحصل على هذه التأشيرة يا صديقي الفاشل عليك أنّ تستخدم أساليبك لتنال شرف التعرف على أمل، فهي الوحيدة التي ستتكفل بتكاليف التأشيرة، أو حتى أختها عزيمة مفيش مشكلة..!! المشكلة التي ستواجهك هي النظر إلى الآخرين وهم يحاولون يبذلون ما يعرفون لحصد النجاح وأنت واقف كعمود خشب بينهم، لا تقوى على الحركة.. هل لديك تصلبات في العمود الفقري؟!
إن كنت تظن أن أمل ستأتي إليك وأنت متربع على عرشك.. فلا داعي لأن تكمل القراءة، فأنت شخص ناجح ولكني أعلم حق اليقين أنها لن تأتي، لابد أن تذهب إليها أولًا، الفرص متاحة لك.
كتاب رائع فعلًا.. بالإضافة إلى أنّ آخر الدراسات الأمريكية تثبت أن النجاح يكمن وسط الفشل.. أليس هذا خبرًا مفرحًا بالنسبة لك؟.. هناك نجاح يكمن في جسمك؟ ربما يكون في القلب أو القفص الصدري، هل سيوصل الأمر إلى أن يمكث في البلعوم؟!
إن لم يكن لديك هدف تعيش لأجله، فأنت محظوظ! لأنه لو كان، فسيمنعك من الخوض في طريق النجاح..!
الأهداف يا عزيزي لا تأتي وأنت فاشل بل وأنت تسير في طريق النجاح.. نحن لا نتكلم عن الناجح، لأنه عرف نفسه وآمن بقدراته، وتعرّف على أمل، وتزوج بعزيمة!.. الآن هو رايح ليموت، عمل ما أراد أن يعمل، وحقق ما أراد أن يحقق .
أمّا أنا فأكتب هذه الكلمات حبًّا في مساعدتك يا عزيزي الفاشل.. الفشل ليس عيبًا بل عاهة تقدر أن تتحسن بعمليات تجميل! فعلًا الجميل من لديه علاقة متينة مع الخالق.. بعض الأوقات تأتيك زوبعة من انسداد الأبواب ليست فشلًا وإنّما عدم توفيق.. أمّا إن كنت تعاني من نقص حاد في التوفيق فحسن علاقتك بربك.
إن كنت تسألني عن مؤهلاتي بكتابة هذا المقال، فهي أني مش مثقف، نعم لست مثقفًا، إلى حد يسمح لي أن أنتقدك عزيزي الفاشل، بل حاولت أن أساعدك بكل ما أوتيت.. أن أرشدك إلى أقرب طريق.
صديقك "المش مثقف".