> برلين «الأيام» أ ف ب
يجري سلاح الجو الألماني اليوم الجمعة تحقيقا في الخلل الذي أدى إلى هبوط طائرة الإيرباص التي كانت تقل المستشارة أنغيلا ميركل بشكل اضطراري الخميس، في آخر حادث من لائحة طويلة من الأعطال المهينة في طائرات رسمية.
إلا أن سلاح الجو استبعد أي سبب إجرامي للعطل، وهي إمكانية تحدثت عنها أولا صحيفة "راينيشه بوست" المحلية. وقال ناطق باسم سلاح الجو لوكالة فرانس برس "ليس هناك أي مؤشر إلى فرضية إجرامية".
واستقلت المستشارة الألمانية في نهاية المطاف صباح الجمعة طائرة تابعة لشركة الطيران الاسبانية "لإيبيريا" أقلعت من مدريد، لتنضم بتأخير 12 ساعة الى نظرائها المشاركين في قمة العشرين في بوينوس آيرس.
"عطل خطير"
ويتوقع أن تصل إلى العاصمة الأرجنتينية عند الساعة 17,55 (20,55 ت غ) وتم إلغاء الاجتماعين الثنائيين اللذين كان يفترض أن تعقدهما مع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جينبينغ.
كما أنها ستتغيب عن الصورة الجماعية التقليدية لرؤساء الدول والحكومات المشاركين في القمة.
وأمضت المستشارة التي تم تصويرها وهي تنزل من الطائرة وهي تحمل مظلة وحقيبة يد، ليلتها في فندق في بون العاصمة السابقة، قبل أن تتوجه إلى مدريد فجرا لتستقل رحلة تجارية عادية.
لكن "دير شبيغل" ذكرت أن العطل كان أخطر من ذلك. فبعد ساعة من إقلاع الطائرة، توقف كل نظام الاتصالات مع الأرض عن العمل. والاتصالات مضمونة عادة بأجهزة بديلة للانقاذ، لكن هذه الأنظمة أيضا لم تعمل.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن المستشارة أبلغت حوالى الساعة 20,00 بوجود حادث تقني بينما كانت تتحدث مع صحافيين على متن الطائرة. وقال لها أحد أفراد الطاقم إن "الأمر مهم" وأبلغها أن قائد الطائرة يريد التحدث إليها.
وجرى هبوط الطائرة التي كانت تقل وزير المال أولاف شولتز ووفدا كبيرا، بصعوبة أيضا.
فقد خضعت مكابح الطائرة لاختبار صعب إلى درجة تطلبت مساعدات شاحنات الإطفاء، لأن الطائرة المزودة بكمية كبيرة من الكيروسين، اضطرت للهبوط على مدرج قصير، إذ إن المدرج المخصص للطائرات الكبيرة يشهد أشغالا عامة.
أسباب يجب تحديدها
ويستبعد سلاح الجو أي سبب إجرامي للعطل لكن أسباب الحادث يجب أن تعرف لأن الطائرة واجهت مشاكل من قبل.
وذكرت "دير شبيغل" أن الطائرة صنعت في 1999 وكانت عند شرائها من قبل الحكومة قد قامت بخمسين ألف ساعة طيران.
وفي 29 يونيو اضطر رئيس الجمهورية فرانك فالتر شتاينماير لتغيير الطائرة من أجل التوجه إلى مينسك، بسبب عطل هيدروليكي في "كونراد أديناور".