> الرياض «الأيام» أ ف ب
يضمّ مجلس التعاون الخليجي الذي يعقد قمّته السنوية الـ 39 اليوم الأحد في الرياض وسط عدد من الازمات، البلدان النفطية التي تملك ثلث الاحتياطي العالمي.
وهذا الاتحاد يشمل السعودية والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر وسلطنة عمان. ويشكل مجلس التعاون الخليجي الذي تهيمن عليه الرياض، توازناً إقليمياً في مواجهة طهران.
في المقابل، لم تقطع الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع قطر. وحاولت الكويت مرات عدة القيام بوساطات لحل الأزمة لكنها لم تنجح في ذلك.
التأسيس في 1981
تأسس مجلس التعاون في مايو 1981 في خضم الحرب العراقية الإيرانية، وبعد سنتين من انتصار الثورة الإسلامية في طهران، وهي ثورة كانت دول الخليج تخشى تصديرها اليها.
ويبلغ عدد سكان دول المجلس مجتمعة نحو 50 مليون نسمة نصفهم من الأجانب بحسب أرقام الأمانة العامة لمجلس التعاون.
عام 1984، شكلت دول مجلس التعاون قوة عسكرية مشتركة أطلقت عليها تسمية "درع الجزيرة"، الا ان هذه القوات فشلت في منع الغزو العراقي للكويت في 1990.
لكن قوة "درع الجزيرة" انتشرت في البحرين في مارس 2011 لحماية المنشآت الحيوية بينما كانت قوات الأمن البحرينية تواجه احتجاجات يقودها الشيعة.
واتخذت دول المجلس اجراءات وقرارات تسمح بحرية التنقل لمواطنيها ورؤوس الأموال، لكن قيودا لا تزال مفروضة على مئات الأنشطة الاقتصادية.
الاعتماد على النفط
وتعتمد اقتصادات الدول الأعضاء إلى حد كبير على النفط الذي يؤمن 90% من ايراداتها.
وتضخ دول المجلس أكثر من 17 مليون برميل من الخام يوميا، اي حوالى 18% من الإنتاج العالمي.
وفي الأول من يناير 2018، فرضت هاتان الدولتان ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% على غالبية الممتلكات والخدمات، وهي الأولى في الخليج. وقررت البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر إرجاء فرض ضريبة القيمة المضافة إلى العام 2019.
ويقدر متوسط دخل الفرد في دول مجلس التعاون الخليجي بـ27400 دولار.
ومن المتوقع أن يبلغ نمو اقتصادات دول مجلس التعاون نسبة 2,4% عام 2018 و3,0% عام 2019، بعد انكماش اقتصادي بنسبة 0,4% في 2017، بحسب التقديرات.