> «الأيام» غرفة الأخبار
اليوم الخميس تنتهي المشاورات بين حكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي، التي انطلقت في مدينة ريمبو السويدية في السادس من الشهر الجاري.
المحادثات ستختتم دون إحراز أي تقدم أو تقارب بين الطرفين المتحاربين، عدا من بعض الاتفاقات البروتوكولية التي يرجح مراقبون سياسيون أنها مستحيلة التنفيذ على أرض الواقع في اليمن، أو أنها تحتاج وقتا أطول في حال استطاع المبعوث الأممي جمع الطرفين للحوار في جولة أخرى كان تحدث عنها جريفيثس دون تحديد مكانها وزمانها.
ويتعرض طرفا الحرب إلى ضغوط للاتفاق على إجراءات صعبة لبناء الثقة بما في ذلك وضع ميناء الحديدة على البحر الأحمر، لكن الضغوط الأكثر هي التي تتعرض لها حكومة الشرعية التي يُطلب منها تقديم تنازلات ترى أنها «تتجاوز المرجعات وتساوي جماعة انقلابية متمردة بسلطة شرعية».
ومن المقرر أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المحادثات الختامية في السويد اليوم الخميس، دعما لجهود مبعوثه للسلام في اليمن، وللقاء وفدي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، وحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية.
وقالت مصادر إن سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، انضموا لمحادثات مع زعماء الوفدين خلال اليومين الماضيين، ما يعزز فرضية المزيد من الضغوط خلال الجلسة الختامية، خصوصا أن دول غربية، بينها دول تمد التحالف بقيادة السعودية بالمعلومات، ترغب في نهاية للحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات، وأودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت بالملايين إلى شفا المجاعة.
ويؤكد مراقبون أن «الضغوط الدولية على الأطراف المتحاربة للوصول إلى اتفاقات ولو جزئية لتعزيز الثقة لم تحقق أي اختراق في جدار الخلاف المحتدم بين الطرفين»، مشيرين إلى أن «الفرق التي تم تشكيلها من الفريقين لم تحقق أي تقدم نحو تعزيز الثقة بين الطرفين حتى وقت متأخر من ليل أمس».
وتتجه مشاورات السويد إلى الاكتفاء بـ«إنجاز» وحيد على طريق بناء الثقة بين الفرقاء اليمنيين، يتمثّل بالاتفاق على إجراء عملية واسعة لتبادل الأسرى، في ظلّ فشل المبعوث الأممي المشرف على المحادثات مارتن جريفيثس في تقريب وجهات نظر الفريقين بشأن ملفات أهم تمّ طرحها على طاولة التباحث، على رأسها إعادة فتح مطار صنعاء، والوضع في مدينة الحديدة ومينائها الواقع على البحر الأحمر غربي اليمن.
ونقلت رويترز عن وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح قوله إن بلاده مستعدة لاستضافة مراسم التوقيع على اتفاق ينهي الحرب في اليمن في حال توصل الفرقاء إلى تسوية.
ولم يتطرق وزير الخارجية لإمكانية استضافة بلاده لجولة جديدة من المفاوضات أو المشاورات اليمنية بعد الجولة الحالية المنعقدة في السويد.
واستضافت الكويت في 2016 جولة طويلة من المباحثات اليمنية لكنها لم تنته إلى حل ينهي الصراع هناك.
وقال ترامب «أكره ما يحدث في اليمن. لكن الأمر يتطلب جهدا من الطرفين. أريد أن أرى إيران تنسحب من اليمن أيضا. وأعتقد أنها ستفعل».
وبسقوط أوراق مهمّة من أجندة المشاورات الحالية يبقى ملف تبادل الأسرى موضع النجاح المحتمل الوحيد للتأسيس لجولات قادمة من محادثات السلام.
ومساء أمس نقلت رويترز عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الأطراف المتحاربة في اليمن «وافقت على إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون للرحلات الداخلية، في واحد من إجراءات بناء الثقة التي يجري بحثها خلال محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في السويد».