من الملاحظ أن إعلامنا خالٍ من المصداقية، ولا ندري هل يدرك وزير الإعلام أم لا أن إعلامنا لا يؤدي دوره بالشكل المطلوب، ولكنه فضل الصمت ولم يحرك ساكنًا، ويحق لنا التساؤل ما سر هذا السكوت المطبق من قبل المسؤول الأول للإعلام..؟! ولا أخفيكم سرا بأن النتيجة التي سيتوصل إليها أي مراقب يهمه الشأن الإعلامي سيُصدم بنتيجة مخيبة للآمال وعلى الوزير أن ينتشل وضع الإعلام الحالي والرقي به إلى المستوى المنشود بأهداف مرسومة ومرجوة.
إن الاختلالات التي تحدث في الوسط الإعلامي تتحمله وزارة الإعلام بدرجة أولى لتقصيرها في أداء مهامها ولدورها السلبي وتنصلها من القيام بواجباتها بالشكل المطلوب ونتيجة للظروف المادية والمعيشية الصعبة التي تعصف بالإعلاميين الذين لم يجد كثير منهم من خريجي الإعلام وظائف عمل شاغرة، مما اضطر البعض منهم إلى الاستسلام لواقع الظروف ليقوموا بتأدية أدوار سلبية تتنافى مع أدبيات صاحبة الجلالة (الصحافة) مقابل حصولهم على المال ليسدوا احتياجاتهم، وتراهم أدوات وأبواقا في أيدي الفاسدين تلمعهم وتمجدهم وتطبل لهم.