> «الأيام» عن «البيان»
من وسط المشهد المأساوي في اليمن تبزغ شمس الأمل في مشروع هو الأول من نوعه لإعادة تأهيل الأطفال المجنّدين في الحرب، هدفه لملمة جراح الصبية، وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.
فتبنّى مشروع إعادة تأهيل الأطفال وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، كمشروع إنساني نوعي، اكتسب أهميته من حجم المأساة التي يعيشها أطفال الحرب في اليمن».
ويوضح أن المركز يحرص على تقديم برنامج مكثف طيلة شهر كامل، يتخلله إعداد نفسي واجتماعي ورياضي تحت إشراف مختصين، وتتم مراقبة كل حالة على حدة، والعمل على علاجها من الصدمات النفسية.
ويؤكد مدير المركز السعي إلى التوسع في المشروع وفتح مراكز قريبة من الحديدة أو حجة أو عدن لاستقبال العدد الأكبر من الأطفال، إضافة إلى مراكز خاصة بإعادة تأهيل الفتيات.
وعن دور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المشروع، توجهنا إلى د.سامر الجطيلي، المتحدث الرسمي باسم المركز، إذ يؤكد أن البرنامج يهدف إلى التأهيل النفسي والعلمي والجسدي للأطفال.
وكذلك العمل على رفع الوعي لدى أولياء الأمور بخطر تجنيد الأطفال، وكذلك مساعدتهم على بناء أسرة سليمة بعيداً عن العنف، كما يهدف إلى تعرّف احتياجات الطفل، سواء كانت طبية أو نفسية وغيرها، ويقيم ورش عمل تتحدث إلى المجتمع عن مخاطر تجنيد الأطفال في محافظات عمران والجوف وتعز وصنعاء وذمار.
عبد الرحمن القباطي، مدير المشروع، يقول: «تنوعت الانتهاكات التي تعرّض لها الأطفال في اليمن، وكان أولها التجنيد، الذي حرمهم من طفولتهم، فكانت الحاجة الملحة إلى إعادة تأهيلهم، وهو ما وافق مهمة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومؤسسة وثاق للتوجه المدني.
ويشير إلى أن المشروع، الذي انطلق في محافظة مأرب في أغسطس 2017م، يستهدف إعادة تأهيل ألفي طفل يمني من متضرري الحرب، وتمكن، حتى الآن، من إعادة تأهيل 241 طفلاً، ويعمل حالياً على تأهيل 80 آخرين.
وفي سؤالنا عن التأثير الذي مارسه الحوثي على عقيدة الأطفال وأيدولوجياتهم، يقول القباطي: «الميليشيا الحوثية أثّرت تأثيراً مباشراً وكبيراً من خلال عملية الاستقطاب الممنهج، إذ استغلت الأطفال وعملت على تجنيدهم طائفياً، وفتحت المحاضن الفكرية لاستقبالهم، إضافة إلى استخدام الأناشيد والزوامل التي عملت على استثارة الأطفال، وجعلهم ينقادون معهم إلى المواقع والمتارس».
أما مرتكزات التأهيل، حسب قول القباطي، فتتمثل في الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة الفردية من خلال تشجيع الطفل المجند على أن يتحدث عن تجربته، وأحياناً يتم إدخاله في مناقشة جماعية مع غيره من الأطفال ممن تشاركوا معاناته، إضافة إلى المساندة المستمرة التي تتمثل بمتابعة الأطفال المجندين والمتأثرين بعد عودتهم إلى منازلهم ومدارسهم.
وكذلك العمل على رفع الوعي لدى أولياء الأمور بخطر تجنيد الأطفال، وكذلك مساعدتهم على بناء أسرة سليمة بعيداً عن العنف، كما يهدف إلى تعرّف احتياجات الطفل، سواء كانت طبية أو نفسية وغيرها، ويقيم ورش عمل تتحدث إلى المجتمع عن مخاطر تجنيد الأطفال في محافظات عمران والجوف وتعز وصنعاء وذمار.