> تقرير/ راشد النسري
مديرية سرار يافع، محافظة أبين، تلك المديرية النائية ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة بتضاريسها الجبلية شديدة الانحدار، والتي تعتمد على مياه الأمطار بشكل أساسي كرافد لخزانات حصاد الأمطار الموسمية، التي تهطل بفصل الصيف، والتي هي شحيحة في بعض المواسم، كما أن معظم الآبار جفت والقليل من الآبار الخاصة والتي تقع في أسفل وادي سرار سرعان ما ينخفض منسوب المياه فيها في فصل الشتاء لعدم وجود حواجز كروافد تغذية للآبار، ومهما كانت الأمطار غزيرة في الصيف إلا أنه لا فائدة من ذلك لأن المياه تمر مرور الكرام فلا خزانات عامة وكبيرة تخزنها ولا حواجز تحجزها لتغذية الآبار.
إلى ذلك، فإن معظم المناطق وقرى مديرية سرار متناثرة في الجبال، ومن الصعب وصول وايتات الماء إليها، وإن وصلت إليها زاد سعرها، وكلما اشتد الجفاف وشحت الأمطار نفدت الخزانات الخاصة الصغيرة عند الكثير وارتفعت أسعار وايتات الماء إن وجدت.
وقال مواطنون: «إنهم على وشك النزوح والرحيل إلى المدينة بسبب انعدام المياه».
وبسبب قلة الأمطار هذا العام تأثرت المنطقة بشكل كامل، البشر قبل الشجر، حيث اضطر عدد من المواطنين لبيع الحيوانات التي كانوا يقومون بتربيتها بثمن بخس لعدم قدرتهم على رعايتها بتوفير مأكلها ومشربها نظراً للوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه المواطنون.