> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب
يتسابق الساسة الديموقراطيون منذ الآن على منافسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في انتخابات العام 2020. لكن السؤال هو: هل سيكون ترامب ضمن قائمة المرشحين في غضون عامين من اليوم؟
وألقي اللوم بمعظمه على ترامب في ما يتعلق بالإغلاق الجزئي لإدارات الحكومة الفدرالية. ورغم استمراره لأكثر من شهر، إلا أن هذا الإغلاق لم يثمر عن اتفاق لتحقيق أحد أهم وعود ترامب الانتخابية -- بناء جدار على الحدود مع المكسيك.
ونادرا ما يواجه رئيس حالي يسعى لتتم إعادة انتخابه تحديا من أحد أعضاء حزبه، لكن الأمر ليس غير مسبوق.
وبعد أربع سنوات، واجه الرئيس جيمي كارتر تحديا أساسيا رغم عدم نجاحه في النهاية من السناتور عن ماساتشوستس تيد كينيدي.
كيسيك وهوغان
وقد يكون من الضروري العودة بالتاريخ للعام 1884 لمعرفة آخر رئيس كان في منصبه فشل في الحصول على دعم حزبه، وهو الرئيس الذي كان مريضا حينها تشيستر آلان آرثر الذي خسر ترشيح الحزب الجمهوري لصالح جيمس بلين.
وبين المرشحين المحتملين، حاكم أوهايو السابق جون كيسيك -- الذي سعى للترشح عن الحزب الجمهوري في 2016 ليخسر أمام ترامب.
ونقلت صحيفة «ذي غينزفيل صن» عن كيسيك قوله «أنا مهتم بالترشح فقط إن كان بإمكاني الفوز. لست مهتما بالترشح لإيذاء غيري».
وذكرت «واشنطن بوست» أمس الأول الاثنين أن هوغان (62 عاما) «يتشاور مع مساعديه وخصوم ترامب في الحزب الجمهوري بشأن إن كان سيواصل مسعاه للترشح إلى البيت الأبيض».
«لدينا سجل عظيم»
وبين الجمهوريين الآخرين الذين ورد ذكرهم كمنافسين محتملين لترامب في الانتخابات التمهيدية السناتور المتقاعد عن أريزونا جيف فليك (56 عاما) -- الذي لا يخفي معارضته للرئيس الحالي -- والسناتور عن يوتا ميت رومني (71 عاما) الذي خسر في انتخابات 2012 الرئاسية أمام باراك أوباما.
ويرى محللون سياسيون أنه يجب أن تهبط هذه النسبة لتكون لدى أي منافس فرصة واقعية للإطاحة بترامب في انتخابات 2020.
وفي ظل تنامي التكهنات، سُئلت مديرة الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض مرسيدس شلاب عن احتمال أن يخوض ترامب تحديا في الانتخابات التمهيدية.
وردت شلاب بالقول «الرئيس مستعد لمواجهة أي مرشح. لدينا سجل عظيم لنخوض الانتخابات على أساسه. لدينا قصة رائعة نرويها».
وفي وقت باتت نسب التأييد له عند حوالي 40 بالمئة أو حتى أقل، وفق بعض الاستطلاعات، تزداد التكهنات بأن ترامب قد يواجه انتخابات تمهيدية قبل تسميته كمرشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري.
من جهة أخرى، لم يقدم المدعي الخاص روبرت مولر بعد التقرير النهائي بشأن تحقيقه المرتبط بمسألة إن كان فريق حملة ترامب الانتخابية تعاون مع روسيا للفوز في انتخابات عام 2016.
ففي العام 1976، سعى رونالد ريغان الذي كان حاكم كاليفورنيا السابق، لانتزاع ترشيح الحزب الجمهوري من الرئيس جيرالد فورد.
وعام 1992، نجح الرئيس آنذاك جورج بوش الأب في صد محاولة المعلق السياسي اليميني بات بوكانان منافسته.
وفي نهاية المطاف، خسر الرؤساء الثلاثة الذين واجهوا تحديا في الانتخابات التمهيدية (فورد وكارتر وبوش) الانتخابات العامة.
وقد يكون من الضروري العودة بالتاريخ للعام 1884 لمعرفة آخر رئيس كان في منصبه فشل في الحصول على دعم حزبه، وهو الرئيس الذي كان مريضا حينها تشيستر آلان آرثر الذي خسر ترشيح الحزب الجمهوري لصالح جيمس بلين.
ورغم أن أيا من الجمهوريين لم يعلن بعد نيته منافسة ترامب، جرى تداول عدة اسماء.
ولم يستبعد الجمهوري المعتدل البالغ من العمر 66 عاما الترشح للبيت الأبيض حيث قال للطلبة في جامعة فلوريدا الأسبوع الماضي إن «جميع الخيارات مطروحة».
ويجري الحديث كذلك عن حاكم ماريلاند لاري هوغان، الذي فاز بسهولة بإعادة انتخابه في نوفمبر كجمهوري وسطي في ولاية يهيمن عليها الديموقراطيون.
وأفادت الصحيفة أن هوغان، الذي ينتقد الرئيس علنا، قد يتوجه إلى «المعارضين الجمهوريين الذي يبحثون عن بديل أقل إثارة للاستقطاب من الرئيس ترامب».
ومن الواضح أن هوغان لم يحسم قراره بعد بينما نقلت «واشنطن بوست» عن المقربين منه قولهم إنه من المستبعد أن يترشح «إلا إذا ضعف ترامب بشكل كبير أو قرر عدم الترشح لولاية ثانية».
وبين الجمهوريين الآخرين الذين ورد ذكرهم كمنافسين محتملين لترامب في الانتخابات التمهيدية السناتور المتقاعد عن أريزونا جيف فليك (56 عاما) -- الذي لا يخفي معارضته للرئيس الحالي -- والسناتور عن يوتا ميت رومني (71 عاما) الذي خسر في انتخابات 2012 الرئاسية أمام باراك أوباما.
وفي الوقت الحالي، لا تزال نسب التأييد لترامب في أوساط الجمهوريين مرتفعة -- عند نحو 80 بالمئة.
وفي هذا السياق، كتب بول والدمان من «واشنطن بوست» «في هذه المرحلة، سيعتقد أي جمهوري مخلص -- سواء كان مرشحا أم ناخبا -- أن الأمر الوحيد الذي قد ينقذ الحزب سيكون قيام شخص آخر كمرشح (بتولي القيادة)».
وردت شلاب بالقول «الرئيس مستعد لمواجهة أي مرشح. لدينا سجل عظيم لنخوض الانتخابات على أساسه. لدينا قصة رائعة نرويها».