> همام عبدالرحمن باعباد
تابعت كما تابع الملايين من أبناء بلدي الدموع التي انهمرت عندما طلب أ. محمد سالم باسندوة، رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني، من أعضاء مجلس النواب التصويت على إعطاء الرئيس السابق حصانة من المحاكمة، لوضع حد للاحتقان السياسي، الذي بلغ أشده آنذاك، وعندها انقسم الجمهور ما بين ساخر ومتأسفٍ لحال البلد، ورئيس حكومته الذي بكى الوطن وربما لم يكن يظن يوما بأنه سيبكيه، لكن الأوضاع التي عاشها ربما كان لها تأثير على مشاعره التي باحت بها دموعه في قبة البرلمان، فكانت دموع السيد الرئيس شاهدا على مآسي وطن يوشك أن يغرق في لجج الحروب والدمار مثل ما هو حاله منذ القدم، وإن غلبت التعاسة على أحواله بحكم امتداد تبعات الحروب في أوقات السلم وتأثيرها الكبير، إلا إنه يسمى “اليمن السعيد”.
أما اليوم فكثر الباكون على الوطن وكلهم أمل بأن يصلح العطار ما أفسد الدهر؟! ولكن يبدو بأن العطار لن يأتي قريبا.