> عوض بامدهف
* أصيب الوسط الرياضي العدني بالصدمة مما حدث لحافلات لاعبي وإداريي ومشجعى فريق نادي وحدة عدن الرياضي أثناء مغادرتهم مدينة البريقة من اعتداء آثم ، حيث تعرضوا للرشق بالحجارة ، وبشكل منتظم ، مما أوقع إصابات مباشرة بهم ، وجرح الكثير من المشجعين ، والغريب في الأمر أن يحدث هذا بعد مباراة سادتها الروح الرياضية العالية والمشاعر الأخوية المتبادلة بين مشجعي الفريقين .. وهنا يأتي السؤال : من قام بهذا الاعتداء المفاجىء ، وأسال الدماء الزكية لمشجعين كل ما ارتكبوه من ذنب هو أنهم شاركوا في تشجيع فريقهم وتجشموا عناء ذلك؟ رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بمدينة البريقة المشحونة بتداعيات الأحداث الدموية المؤسفة التي جرت قبل يوم من موعد المباراة.
* ولذا فإني وبفعل تراكم خبرة معايشة الأحداث الرياضية المختلفة ، خاصة تلك التي يكون فيها المشجعون طرفاً ، أجزم بأن من قام بهذا الاعتداء الآثم هم جماعة لا تنتمي إلى الرياضة بصلة من قريب أو من بعيد وأن هذا (الاعتداء الجبان) يعد أمراً دبر بليل من جماعة سعت لاستغلال الأحداث المؤسفة لتعكير صفو ما ساد المباراة من مظاهر الروح الرياضية العالية والإخاء والود المتبادل ، مع مطالبتنا الملحة من أجهزة الأمن سرعة كشف ملابسات هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه ، لأنه يعد بادرة خطيرة ، لها أبعادها على إجمالي مظاهر الأمن ، وممارسة الرياضة في أجواء آمنة.