> «الأيام» استماع

اتهم محلل عسكري وإستراتيجي يمني المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد بالتماهي مع الحوثيين وعدم إلزامهم بتطبيق المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار في المدينة.

وقال إنهما يسعيان إلى «محاولة ترميم اتفاقية السويد المهددة والميتة أساساً عن طريق الاجتماعات المتكررة وعن طريق التصريحات التي يطلع بها المبعوث الأممي بين الفينة والأخرى أو عن طريق المماطلة».

 وأضاف العقيد الركن يحيى أبوحاتم في مداخلة له أمس على قناة «العربية الحدث «هناك مماطلة من جماعة الحوثي، وهناك تماهٍ من قبل الفريق الأممي، وكذلك من قبل مارتن جريفيثس مع جماعة الحوثي، ونستغرب الصمت من قبل الأمم المتحدة عن هذه المماطلة، ويبدو أن الخيار العسكري هو ما يلوح في الأفق بشدة، فهناك تعزيزات في جماعة الحوثي داخل مدينة الحديدة وفي أطرافها، وهناك استعداد عال في وحدات الجيش اليمني، وأعتقد أنه ستنطلق العمليات العسكرية إذا ما استمر التعنت من قبل جماعة الحوثي وكذلك التماهي من قبل الأمم المتحدة حول هذه التعنتات».

وحول مقدرة الجنرال لوليسغارد الضغط على الحوثيين قال «أعتقد أنه لا جديد في ذلك فمادامت سياسات الأمم المتحدة بشكل عام هي التماهي مع جماعة الحوثي فلن تتغير مواقف جماعة الحوثي مطلقاً فهي تستغل الفراغات التي أوجدتها الأمم المتحدة داخل الحديدة، ولذلك هي تتحرك وتعلم أن الأمم المتحدة لن تحرك ساكنا، ولكن لو كان هناك تغيير في سياسات الأمم المتحدة لتغير موقف مارتن جريفيثس ولوليسغارد ولأصبح الموقف أكثر جدية وصرامة مع جماعة الحوثي، وحينها نستطيع أن نقول إن جماعة الحوثي قد تتحرك نحو الأمام خطوات ولكن حاليا لا نستطيع أن نجزم أن الأمم المتحدة جادة في تطبيق اتفاق السويد».

وعن ماهية الحلول قال المحلل العسكري والاستراتيجي اليمني العقيد يحيى أبو حاتم: «هناك عدة خيارات، الخيار العسكري وهو الأكبر، وأنا في اعتقادي الشخصي هو الخيار الأسلم ومن خلال تفعيل الجبهات بشكل متزامن وليس داخل الحديدة، هذا إذا ما أردنا ان نتجنب الاتفاقية وأن نحافظ عليها، ولكن نتحرك في اطراف مدينة الحديدة شمالاً في اتجاه منطقة الكدن والضحي ونعزل مدينة الحديدة عن المناطق المحيطة بها وتصبح محاصرة من جميع الاتجاهات، وبهذا يصبح أمر واقعا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، ولا يكون أمام جماعة الحوثي إلا أن تسلم الميناء طواعية والموانئ الأخرى أو أن يكون هناك عمل عسكري داخل مدينة الحديدة».