إننا ندرك أن التنظيم العمالي لا يخلو من الاهتمام بالنواحي الاجتماعية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة العامل، إلا أن الطريقة التي تعالج بواسطتها الجوانب الاجتماعية لا تتخذ طابعاً سياسياً مباشراً قد يؤدي بالحركة العمالية أن تصبح في يوم من الأيام حركة سياسية وبذلك تكون قد انصرفت كلية أو ما يشبه ذلك عن خدمة العامل في الشئون العمالية الصرفة التي بدورها تخدم الجانب الاجتماعي.
وقد وجد القادة العماليون في البلدان الأخرى أن نجاح الحركة العمالية يعتمد إلى حد بعيد على وجود تنظيم سياسي تقبل هي أن تكون قاعدة له على أساس العمل جنباً إلى جنب معها.
والذي نريده من القادة العماليين هنا هو أن لا يتركوا الشدائد تمر دون أن يستخلصوا منها عبرة يستفيدون منها ويثبتون أيضا أنها كانت خير محك لهم لإظهار قدرتهم على مواجهة الخطوب على مستوى شعبي واسع.
“الأيام” العدد 630 في 26 أغسطس 60م