خير الإنسان وسعادته هي جزء لا يتجزأ من خير المجتمع البشري وسعادته ككل لا يقبل التجزئة.
إن الذين لا يريدون أن يفهموا هذا المنطق-وهم قليلون لحسن الحظ- لا يتحركون مع الزمن.

إنهم يقفون في نفس المكان الذي عهدت أن تراهم فيه طلائع الحرية والخلاص. إن هؤلاء لا يطمعون في شيء أكثر من تشبثهم بمواقفهم إلا أن تيار التاريخ -وهذه حقيقة لا شك فيها- لن يستسلم لإرادتهم، ولا بد له من أن يجرفهم ليدفع طلائع التقدم والخير ليحلوا محلهم.
"الأيام" العدد 1293 في 31 مارس 63م