> غزة/القدس «الأيام» رويترز
قال مسؤولون في غزة والجيش الإسرائيلي إن صواريخ أطلقت من غزة قتلت ثلاثة مدنيين في إسرائيل في حين قتلت ضربات إسرائيلية 12 فلسطينيا معظمهم مسلحون في تصاعد للاشتباكات عبر الحدود يوم الأحد (أمس).
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 600 صاروخ ومقذوفات أخرى، اعترض نظام القبة الحديدية أكثر من 150 منها، أطلقت على مدن وقرى بجنوب إسرائيل منذ يوم الجمعة.
وقالت الشرطة إن صاروخا أصاب منزلا في عسقلان وقتل رجلا إسرائيليا (58 عاما). وقال مسؤول في مستشفى إن صاروخا آخر على عسقلان قتل عاملا. وقال الجيش إن مدنيا ثالثا قتل بقذيفة مضادة للدبابات أطلقت من غزة وأصابت سيارته قرب الحدود.

وفي ضربة منفصلة وصفت بأنها ضربة موجهة قتل الجيش الإسرائيلي حامد أحمد عبد الخضري القيادي بحماس. وقال الجيش إنه كان مسؤولا عن نقل الأموال من إيران إلى الفصائل المسلحة في غزة.
█ صفارات وانفجارات
ترددت أصداء الصفارات والانفجارات على جانبي الحدود مما أثار التوتر وأبقى على المدارس مغلقة.
واتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل بتأخير تنفيذ تفاهمات سابقة توسطت فيها مصر تهدف إلى إنهاء العنف وتخفيف الحصار على غزة التي يواجه اقتصادها صعوبات.
وتستضيف إسرائيل في غضون أسبوعين مهرجان يوروفيجن الغنائي في تل أبيب التي استهدفتها غزة بالصواريخ في مارس. ولم يتسبب الهجوم في إلحاق أي أضرار.

وقال نتنياهو، الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع في بيان: «أصدرت توجيهات لقوات الدفاع الإسرائيلية بمواصلة الضربات المكثفة ضد الإرهابيين في قطاع غزة، كما أصدرت تعليمات بتعزيز القوات حول قطاع غزة بالدبابات والمدفعية وقوات المشاة».
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن من بين ثمانية مدنيين قتلوا في غزة منذ يوم الجمعة رضيعة عمرها 14 شهرا وخالتها. ويقول الجيش الإسرائيلي إن معلومات مخابرات أظهرت أنهما قتلتا بصاروخ فلسطيني أطلق بطريق الخطأ.
وقال مبعوث من الأمم المتحدة إن المنظمة تعمل مع مصر على محاولة إنهاء القتال. ونددت إيران بما وصفته بالهجوم «الوحشي» على غزة وألقت باللوم على «الدعم الأمريكي المطلق» لإسرائيل.
وقال سعيد النخالة، صاحب متجر ملابس في أحد المبنيين، والذي كان يتفقد الأنقاض: «كنت أنا وابني في المحل وفجأة صار صوت انفجار أو ضجة عالية وبعدها انفجار ثاني وصارت الناس كلها تهرب، تركنا كل شي ورانا وهربنا... المكان والبناية كلها تدمرت».
ويبلغ معدل البطالة في غزة 52 بالمائة وفقا لبيانات البنك الدولي وينتشر فيها الفقر.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إنه أمر القوات الإسرائيلية بمواصلة «الضربات المكثفة» ضد مسلحي حركة حماس التي تدير قطاع غزة وحركة الجهاد الإسلامي في أخطر اشتباكات حدودية منذ بدء موجة قتال في نوفمبر.
وأضاف الجيش أنه هاجم نحو 260 هدفا تابعا لحركات النشطاء الفلسطينيين في غزة. وقال مسؤولون في غزة إن القصف الجوي الإسرائيلي وقذائف المدفعية قتلت 20 شخصا بينهم ثمانية مدنيين منذ يوم الجمعة الماضية.
وفي غزة حددت حركة الجهاد الإسلامي هوية سبعة مقاتلين قتلوا في الضربات الإسرائيلية بينما قال مسؤولو صحة إن ثلاثة مدنيين أيضا قتلوا.
فلسطينيون داخل مبنى تعرض لضربة جوية إسرائيلية في قطاع غزة
█ صفارات وانفجارات
ترددت أصداء الصفارات والانفجارات على جانبي الحدود مما أثار التوتر وأبقى على المدارس مغلقة.
وبدأت أحدث موجة عنف قبل يومين عندما أطلق قناص من حركة الجهاد الإسلامي النار على قوات إسرائيلية عبر الحدود مما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين، بحسب رواية الجيش الإسرائيلي.
ويقول محللون إستراتيجيون إسرائيليون هذه المرة: «إن حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس تعتقدان فيما يبدو أن لديهما قدرة ما على الضغط من أجل الحصول على تنازلات من إسرائيل التي تبدأ الاحتفالات بذكرى تأسيسها يوم الأربعاء».
ويوم الأحد دوت صفارات الإنذار في مدينة ريهوفوت على مسافة 17 كيلومترا جنوب شرقي تل أبيب.
نظام القبة الحديدية يتصدى لصواريخ أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل
بالنسبة لسكان غزة، يأتي التصعيد قبيل بداية شهر رمضان.
وفي غزة قالت منظمتان فلسطينيتان تعملان في مجال حقوق الإنسان: «إن سبب وفاتهما ناجم عن انفجار ما زال مصدره لم يتحدد بعد».
ودمر القصف الإسرائيلي في غزة مبنيين من عدة طوابق. وقال شهود إن الجيش الإسرائيلي حذر الناس الذين كانوا بالداخل وطالبهم بإخلاء المبنيين اللذين قال قبل قصفهما إنهما يضمان منشآت أمنية تابعة لحماس.
ويقيم نحو مليوني فلسطيني في غزة التي يعاني اقتصادها من صعوبات منذ سنوات بسبب إغلاق المعابر على الجانبين الإسرائيلي والمصري، إضافة إلى خفض المساعدات الإنسانية والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية.