ينصب الاهتمام العالمي في حرب اليمن على الهدنة الهشة بميناء الحديدة الرئيسي، لكن القتال بين طرفي الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام يحتدم في مناطق أخرى في البلاد.
وقالت سوزي فان ميجن، من المجلس النرويجي للاجئين: «من المهم للغاية أن تتحرك الواردات القادمة من عدن إلى داخل البلاد في أسرع وقت ممكن لاستمرار العمل في الأسواق التجارية، وتقديم المساعدات الإنسانية».
وحال الاتفاق دون شن هجوم شامل على الميناء كان ينذر بحدوث مجاعة، ولكن رغم صمود السلام الهش، توقف انسحاب القوات وبدأت آلاف الأطنان من الحبوب تتلف لعدم قدرة وكالات الإغاثة على الوصول إليها حتى أمس الأول الأحد.
وتضم الضالع الطرق الرئيسية الواصلة بين ميناء عدن الجنوبي الخاضع للحكومة الشرعية، وهو نقطة رئيسية لدخول المساعدات والموارد التجارية، والعاصمة صنعاء الخاضعة للحوثيين.
وقال فرانك مكمانوس، المسؤول من لجنة الإنقاذ الدولية: «منذ نوفمبر أعتقد أننا انتقلنا إلى رابع طريق بديل مع اتساع رقعة القتال».
واندلعت اشتباكات شرسة أيضاً خلال الشهرين الأخيرين في منطقتي حجة وعبس في الشمال الغربي، وفي تعز جنوب غرب البلاد، ما أسفر عن سقوط قتلى ونزوح مئات الآلاف.
وأبلغت السلطات اليمنية عن أكثر من 200 ألف حالة مشتبه إصابتها بالكوليرا منذ يناير الماضي.
وقبل اتفاق الحديدة، كانت جبهة الضالع بين الحوثيين وقوات الحكومة هادئة، وقال مكمانوس: «هي الآن جبهة نشطة، حيث يضطر السكان إلى النزوح بشكل مستمر مع توقع استمرار القتال في تلك المنطقة».
وتشعر الأمم المتحدة بتفاؤل إزاء إمكانية انسحاب القوات قريباً، لكن دبلوماسيين أبلغوا «رويترز»، أن الانفراجة لا تزال بعيدة.
وقال محمد علي الحوثي، رئيس ما يسمى «اللجنة الثورية العليا» للحوثيين: إنه «رغم استمرار وجود نقاط محل نقاش، إلا أنه يأمل أن يتم انسحاب القوات قريباً».​