> دبي/ لندن «الأيام» رويترز/ روسيا اليوم
█ ترامب: إقدام إيران على فعل أي شيء سيكون «خطأ فادحا»
وكانت الإمارات قالت، أمس الأول، إن أربع سفن تجارية تعرضت لعمليات تخريب قرب إمارة الفجيرة، أحد أكبر مراكز تزويد السفن بالوقود في العالم والتي تقع خارج مضيق هرمز مباشرة. لكن لم تذكر أي تفاصيل عن طبيعة الهجوم أو الجهة المسؤولة عنه.
وقالت شركة توم لإدارة السفن إن ناقلتها لمنتجات النفط أندريه فيكتوري المسجلة في النرويج لحقت بها أضرار «جراء جسم غير معروف في المياه». وأظهرت صور اطلعت عليها رويترز وجود فتحة في جسم السفينة عند خط المياه.
صورة للتلفيات التي تعرضت لها سفينة خارج ميناء الفجيرة الإماراتي
وقال مسؤول عسكري أمريكي تحدث شريطة عدم نشر اسمه: «إن الجيش الأمريكي يساعد في التحقيق بناء على طلب من حكومة الإمارات».
ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية هذا الحادث بأنه «مقلق ومؤسف»، وطالبت بتحقيق لكشف ملابساته.
دونالد ترامب في البيت الأبيض بواشنطن يوم الإثنين
ومما يعكس حجم المخاوف الدولية، حذر وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، من مخاطر «نشوب صراع عرضي» وحدوث تصعيد غير مقصود بين إيران والولايات المتحدة فيما يتعلق الاتفاق النووي.
انسحبت واشنطن العام الماضي من الاتفاق المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والذي يهدف إلى كبح طموحات طهران النووية. ومنذ ذلك الحين، شددت الولايات المتحدة العقوبات على إيران قائلة إنها تريد خفض صادراتها النفطية إلى الصفر.
ويمر من مضيق هرمز خمس استهلاك النفط العالمي من منتجي النفط الخام في الشرق الأوسط إلى الأسواق الرئيسية في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وخارجها. ويفصل الممر المائي الضيق إيران عن شبه الجزيرة العربية.
وارتفعت أسعار النفط، أمس الإثنين، مع تداول العقود الآجلة لخام برنت عند سعر 72.08 دولار للبرميل في الساعة 1416 بتوقيت جرينتش بزيادة قدرها 2.07 دولار.
وأضاف أن الهجوم لم يسفر عن خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود لكن نجمت عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، أمس الأول الأحد، إن الهجوم لم يسفر عن وقوع إصابات. مضيفة أن عمليات ميناء الفجيرة تسير بشكل طبيعي. وذكرت أن السلطات فتحت تحقيقا بالتنسيق مع الجهات الدولية، ودعت المجتمع الدولي إلى منع أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية.
وشهدت أسواق الأسهم في دبي وأبوظبي أكبر تراجع في يوم واحد منذ سنوات يوم الاثنين حيث انخفض مؤشر بورصة دبي 4 بالمائة وتراجعت الأسهم السعودية 3.6 بالمائة.
أيدت السعودية والإمارات بشدة العقوبات الأمريكية على إيران عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخصمهما الإقليمي. وبعد إلغاء الولايات المتحدة إعفاءات من العقوبات كانت قد منحتها لبعض مشتري الخام الإيراني، قالت واشنطن إن الرياض وأبوظبي ستساعدان في تعويض أي نقص في إمدادات النفط.
وقال الفالح إن الهجوم استهدف تهديد حرية الملاحة البحرية وأمن الإمدادات النفطية للمستهلكين في كافة أنحاء العالم.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن «مثل تلك الحوادث لها تأثير سلبي على أمن الملاحة البحرية». مطالبا دول المنطقة «بتوخي الحذر من مؤامرات عناصر أجنبية لزعزعة الاستقرار».
وكانت الإدارة قالت، في وقت سابق هذا الشهر، إن السفن التجارية الأمريكية بما في ذلك ناقلات النفط التي تبحر عبر الممرات المائية في الشرق الأوسط يمكن أن تستهدفها إيران ضمن عدة تهديدات تشكلها طهران للمصالح الأمريكية.
من ناحية أخرى، وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحذيرا لإيران، قائلا إن إقدامها على أي خطوة سيكون «خطأ فادحا».
هذا وقال المبعوث الأمريكي لشؤون إيران، براين هوك، في وقت سابق، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير قلقة من احتمال حرب مع إيران، وتريد صفقة جديدة معها.
وأوضح هوك أن «كل ما نقوم به دفاعي»، مضيفا أن إيران «لا تزال الراعي الرئيس للإرهاب في العالم. وإذا كانوا يتصرفون بهذه الطريقة دون سلاح نووي، تخيل كيف سيتصرفون في حال امتلكوه».