> أحمد عمر حسين
هل بلغتكم كلمة «لوجه الله» لـ «الأيام» بصفحتها الأخيرة في عددها رقم 6522 الصادر في 9 مايو الجاري، خامس أيام شهر رمضان الفضيل، الشهر المبارك الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار.. ألم تؤثر فيكم كلمة «لوجه الله»؟!.. أين ستذهبون من الله؟!.. هل تصدقون أنفسكم بأنكم صائمون؟ كلا وألف كلا.. الصوم كف الأذى، وإعادة الحقوق، ورد المظالم، وأن يحب المؤمن لأخيه ما يحبه لنفسه، والصوم هو الإحسان... فمن أضاع كل ذلك في رمضان فقد فاته رمضان (وليس له من الصيام إلا الجوع والعطش)..!
قاعدة البيانات متوفرة لدى الدول الثمانية عشرة الراعية لليمن منذ 2005م.. وفيها الموظفون والمستحقون للإعانة من الشؤون الاجتماعية إلى أغسطس 2014م.
عندكم يا دول الرعاية ما يقرب من مليون ونصف موظف بمن فيهم المتقاعدون، وخمسة ملايين مستحق للإعانة من الشؤون الاجتماعية، هؤلاء لهم قاعدة بيانات متوفرة وكلهم مستحقون للإغاثة فورا.. وإذا حسبتم سكان اليمن الخمسة والعشرين المليون نسمة، فإن خمسة ملايين من هؤلاء السكان إذا اعتبرنا أن كل واحد منهم يعيل خمسة أفراد حينها يكون العدد خمسة وعشرين مليونا، وهو عدد سكان اليمن كاملا.
ألم يكفكم فوارق الصرف من يناير 2016م، حيث احتسبتم الريال السعودي بـ 60 ريالا يمنيا ثم عومتم العملة المحلية بطريقة مريبة و«لهفتم» الفارق، رغم أن الرواتب تأتي من المملكة العربية السعودية بعملتها وهو الريال السعودي، ولا يأتي بالريال اليمني.. فلا أنتم سلمتموها كما هي شهريا، ولا صرفتموها بواقع صرفها الحقيقي بالسوق وهو 130 ريالا للريال لكل ريال ريال سعودي!!
عودة لما بدأناه.. التفتوا للآخرة فهي قريبة أكثر مما تسول لكم أنفسكم الأمّارة بالسوء والخزي.. ألا هل بلّغت.. اللهم فاشهد..!