> تكتبها/ خديجة بن بريك
يقول الكاتب عزالدين الشعيبي مدون قصص الشهداء في المسيمير بأن "مليشيات
الحوثي قتلت الصبي "وليد" ابن البطل قائد محمد مثنى الحوشبي.. "وليد" الذي
لم يكن يتجاوز عمره الثانية عشرة سنة أمام منزله وأمام أعين والده ووالدته
وجميع أفراد أسرته.. فعندما أطلق عناصر المليشيات الحوثية النار على "وليد"
حينها حاول والده إسعافه إلا أن المليشيات الوحشية منعته من الوصول إلى
مستشفى المديرية (المسيمير)، كان والد وليد يصرخ بأعلى صوته قائلا: (ابني
سيموت!) ولكن لا ضمير في تلك المليشيات، فلفظ الطفل وليد أنفاسه الأخيرة
بين يدي وحضن والده، كان ذلك عندما اجتاحت مليشيات الحوثي عاصمة مديرية
المسيمير بلحج في 9/6/2015 وفرضت حالة طوارئ لتصوب رصاصاتها القاتلة على كل
متحرك في عاصمة المديرية. هذا الموقف العصيب حوّل الرجل الشجاع الذي كان
معروفا بين أوساط مديريته بهدوئه وصمته ورجاحة عقله إلى بركان غاضب".
وأردف
الشعيبي بالقول: "حينها التحق قائد محمد مثنى الحوشبي بجبهات القتال مع
إخوانه المقاومين من أبناء مديريته ومواقف استشهاد ابنه لا تفارق عينيه كان
يصول ويجول في ميادين القتال كالأسد الضالري، فشارك في تحرير عاصمة
المديرية (مدينة المسيمير) في معركة الكرامة، وأثناء ما كانت تدار المعارك
بين مقاومتنا الجنوبية يقودها ويخطط لها القائد عيدروس الزبيدي وأثناء رسم
خطة هجوم على السنترال الذي كان يتواجد به الحوثيون في منطقة عقان حيث هجمت
المقاومة من ثلاثة محاور قتالية انطلق الشهيد قائد محمد مثنى الحوشبي وهو
يحمل في قلبه مشروع شهادته".