> واشنطن «الأيام» أ ف ب
أفرج عن جون ووكر ليند المعروف بلقب "طالبان الأمريكي"، أمس الأول، بعد أن أمضى 17 عاماً في السجن في الولايات المتحدة، رغم تنديد مسؤولين عبروا عن قلقهم لأنه لا يزال يشكل خطراً لعدم تخليه عن أفكاره المتطرفة التي قادته للقتال في أفغانستان.
ووصف وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الإفراج المبكر عن ليند بأنه "غير قابل للتفسير وغير معقول".
وقال بومبيو لشبكة فوكس نيوز: "ما زال، كما فهمت، يهدد الولايات المتحدة الأمريكية وما زال ملتزما بالجهاد ذاته الذي تورط فيه في مقتل مسؤول أمريكي وضابط كبير".
اعتنق ليند المولود لعائلة كاثوليكية الإسلام في سنوات المراهقة التي أمضاها بالقرب من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، حيث تقيم عائلته.
غادر ليند الولايات المتحدة متوجها إلى اليمن في سن السابعة عشرة، في 1998 ليتعلم اللغة العربية قبل أن يتوجه إلى باكستان ثم يلتحق بطالبان في أفغانستان في 2001 قبل أربعة أشهر من 11 سبتمبر ليكافح، على حد قوله، تحالف الشمال بقيادة أحمد شاه مسعود.
وأمضى عدة أسابيع في معسكر للتدريب تابع لتنظيم القاعدة ليتدرب على الأسلحة والمتفجرات. وبعد أسره، اعتقل مع أعضاء آخرين من طالبان في سجن مزار شريف (شمال). وقد استجوبه جون سبان الذي كان من أفراد وحدة للقوات الخاصة التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).
جرح ليند خلال التمرد وأرسل إلى الولايات المتحدة لمحاكمته وحكم عليه بالسجن عشرين عاما في أكتوبر 2002.
وفي نهاية محاكمته أقر بأنه "ارتكب خطأ" بانضمامه إلى المقاتلين الإسلاميين ودان الإرهاب صراحة.

«طالبان الأمريكي» يستعيد حريته بعد 17 عاما في السجن
لكن في 2017، نقلت مجلة "فورين بوليسي" عن تقرير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب أنه في مارس 2016 "كان يواصل الدعوة إلى الجهاد العالمي ويكتب ويترجم نصوصا متطرفة عنيفة".
وأكد الكسندر مالياغرو هيتشنز، الخبير في التطرف في جامعة جورج واشنطن، في تقرير في 2018 أنه أصيح "قريبا من أحمد موسى جبريل، أكثر داعية سلفي جهادي أمريكي ما زال على قيد الحياة، تأثيرا" عندما سجن في تير هوت بين 2005 و2012.
وقرر القضاء الأمريكي الإفراج عن ليند قبل انتهاء عقوبته بسبب حسن سلوكه، وأرفق القرار بشروط صارمة لثلاث سنوات.
ولن يتمكن ليند، الذي حصل في 2013 على الجنسية الأيرلندية، من السفر إلى الخارج بدون موافقة قاض.
وكتب عضوا مجلس الشيوخ ريتشارد شيلبي وماغي حسن في رسالة إلى مسؤول السجون الفدرالية هيو هارويتز "علينا أن ندرس الانعكاسات في مجال الأمن لمواطنينا وللمجتمعات التي ستستقبل أفرادا مثل جون ووكر ليند يواصلون الدعوة إلى التطرف العنيف علنا".
إلى ذلك عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول، عن قلقه بعد الإفراج عن جون ووكر ليند الملقب بـ "طالبان الأفغاني" الذي "لم يتخلَ عن تمجيد الإرهاب"، بحسب الرئيس الأمريكي، خلال 17 عاما أمضاها في السجن.
وغادر "طالبان الأمريكي" الخميس سجن تير هوت الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة في ولاية إنديانا.
وليند أسر في نهاية نوفمبر 2001 في أفغانستان خلال الحملة التي شنتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر. ويغادر السجن في ولاية إنديانا (شمال) في سن الثامنة والثلاثين بينما ما زالت أفغانستان تشهد مواجهات بين الجيش ومتمردي طالبان.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اعتبر الإفراج المبكر عن ليند "غير قابل للتفسير وغير معقول".
وقال لشبكة فوكس نيوز: "ما زال، كما فهمت، يهدد الولايات المتحدة وما زال يؤمن بالجهاد ذاته الذي تورط فيه في مقتل أمريكي عظيم"، في إشارة إلى جون سبان أحد أفراد وحدة للقوات الخاصة التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه).
وأسر ليند (38 عاما) المولود لعائلة كاثوليكية واعتنق الإسلام في سنوات المراهقة التي أمضاها بالقرب من سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا، في نهاية نوفمبر 2001 في أفغانستان خلال الحملة التي شنتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر.
وأثار إطلاق سراح ليند جدلا حول ما إذا كان إطلاق سراح سجناء مثله سيساعدهم على إعادة الاندماج في المجتمع.
وقال إن "الحكومة لا تملك برنامجا لمراقبة الإرهابيين الذين يطلق سراحهم، ويرى أن بالإمكان إعادة تأهيلهم، وأن الكثيرين منهم لم يشكلوا أي خطر من الأساس".