> «الأيام» عن "ديلي ميل"
يقول العلماء إن الناس الذين يقضون الكثير من الوقت في النظر إلى الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية ينمون "طفرات" عظمية في الجزء الخلفي من رؤوسهم.
ونظرا لأن هذا النتوء كان نادر الحدوث عندما تمت مناقشته لأول مرة في القرن التاسع عشر، فقد نكون قادرين الآن على الإحساس بهذه الكتل العظمية بالتلمس بأصابعنا أو رؤيتها لدى أي شخص أصلع.
وأجرى العلماء في جامعة "صن شاين كوست"، في كوينزلاند بأستراليا، أبحاثا مفصلة حول هذه الظاهرة، وفحصوا أكثر من ألف جمجمة تعود لمشاركين تتراوح أعمارهم بين 18 و86 عاما، بحسب تقرير BBC Future.
ويقترح الدكتور شاهار أن السبب الذي جعل هذه "الطفرة" العظمية أكثر شيوعا، هو المقدار الذي يقضيه الناس وخاصة الشباب في النظر إلى الأسفل.
وعلى وجه التحديد، يتم الإفراط في استخدام العضلات التي تربط الرقبة مع الجزء الخلفي من الرأس لأنها تحاول الإمساك بالجمجمة، حيث يبلغ متوسط وزن رأس البالغ نحو 5 كلغ.
وفي المتوسط، يبلغ حجم " النتوءات القذالية الخارجية" نحو 2.6 سم، والتي أكد العلماء أنها "أكبر بكثير" من متوسط حجم النتوءات في عام 1996.
ويعتقد العلماء أن السبب في ذلك هو "الثورة التكنولوجية المحمولة باليد"، وأوضح الدكتور شاهار أنه على الرغم من أن الكتل العظمية قد لا تسبب أي آثار ضارة، لكنها قد لا تزول أبدا.
وأشار العلماء إلى أن أعدادا متزايدة من الناس لديهم نمو يسمى "النتوءات القذالية الخارجية" المتضخمة، في قاعدة الجمجمة.
ويطور الأشخاص الأصغر سنا هذه "الطفرات" بشكل أسرع، حيث أظهرت الأبحاث أنها أكثر انتشارا لدى من تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما.
وقال كبير الباحثين، الدكتور ديفيد شاهار: "عملت طبيبا منذ 20 عاما، واكتشفت، فقط خلال العقد الماضي، بشكل متزايد أن مرضاي لديهم هذا النمو في الجمجمة".
وبالتالي فإن قضاء الساعات في تصفح الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، يسبب ضغوطا كبيرة على الأجزاء الأقل استخداما في الجسم، بحيث تؤدي فعليا إلى تغيير أجزاء منه.
واستجابة لتلك العضلات التي أصبحت أكبر وأقوى، كما يشير الدكتور شاهار، فإن الهيكل العظمي ينمي طبقات جديدة من العظام لتدعيم وتوسيع المنطقة.
ويعتقد العلماء أن السبب في ذلك هو "الثورة التكنولوجية المحمولة باليد"، وأوضح الدكتور شاهار أنه على الرغم من أن الكتل العظمية قد لا تسبب أي آثار ضارة، لكنها قد لا تزول أبدا.