> كتب/ د. وليد الشعيبي
هي رسائل نتوجه بها إلى رئاسة الوزراء، وزارة المياه والبيئة، رئاسة الهيئة العامة لحماية البيئة..

ما هو الفرق بين محمية المحويت وهذه المحميات التي أقرت بنفس الزمن وبنفس خطة الإدارة لمحمية جثمون حضرموت وبعملية نسخ ولصق؟
من هي الفئة الصغيرة التي ستخسر مصالحها وتتمتع بنفوذ كبير يمكنها من تعطيل إصدار أي قرار لإعلان هذه المحميات من رئاسة مجلس الوزراء في اليمن؟ وما هو السر؟

هل سيكون رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك هو المعين لإصدار قرارات تمكنا من الحفاظ على التنوع الحيوي والمالك للخلطة السحرية التي تحفظ للأجيال القادمة حقها في الاستفادة من موارد بلدها؟
أم سيكون رئيس الهيئة الدكتور عبد القادر الخراز هو القادر على فك شفرة الثروة فقط وحلحلة عقد الفاسدين وإعادة الاعتبار لأراضينا الرطبة وتنوعنا البيولوجي؟ أنا على ثقة أن الشفاء على أياديه المباركة..
على قول أحد الأصدقاء من محافظة حضرموت طالما "بسكويت أبو ولد موجود ما شي فايدة"، في إشارة إلى أن القرار وراء تعطيل إعلان المحميات في هذه المحافظات يعود إلى عدم رغبة الأشقاء في الشمال في الحفاظ على هذه المناطق وأن من يتولى إصدار مثل هكذا قرارات هم دائما من الشمال وهم في الأصل الوحيدون المنتفعون والمتحكمون بثروات هذه المحافظات وغيرها.
* نائب مدير الهيئة العامة لحماية البيئة - عدن
في حين العالم يتجه نحو زيادة عدد المحميات الطبيعية إلى 20 % من مساحة الكوكب الأخضر تتجه بلادنا إلى تدمير ما تم إعلانه من محميات والتي هي في الأصل تكاد لا تذكر قياسا بعدد المحميات في المنطقة والعالم.
وفي ظل عدم اليقين بأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي والموارد الطبيعية باعتبارها مرتكزا أساسيا في دعم الاقتصاد والسياحة للدولة وعامل مهم في توازن النظم الأيكولوجية ومجابهة التغيير في أنظمتنا البيئية، سنتحدث هنا عن محميات ظلت طيلة أكثر من ثمان سنوات تحت الرقابة والإفراج المشروط لأسباب نجهلها تماما وهي محمية "شرمة جثمون" الخاصة للسلاحف في حضرموت، ومحمية "بروم بئر علي" الممتدة بين حضرموت ـ شبوة الخاصة للشعاب المرجانية.

ثمان سنوات عجاف مرت منذ أن تمت الدراسات البيئية الخاصة بإعلانها محميات طبيعية من قبل شركة ماك أليستر البريطانية بتمويل من برنامج الأمم المتحدة لصون الطبيعة تم خلالها استكمال كل الوثائق والمسودات الخاصة بإعلانها محميات طبيعية وخطط الإدارة المتكاملة في هذه المحميات، لكن للأسف ظل كل ذلك حبيس الأدراج المغلقة والحديث عنها قد يسبب لصاحبه مشاكل هو في غنى عنها.
هل ستفتك عقدة السحر الأسود الذي مُورس على محميات شبوة وحضرموت ؟
من هو الشيخ الدكتور الذي ستحل البركة على أياديه الشرعية؟

أم سيكون معالى الوزير هبة الله شريم هو فعلا هبة الله المرسلة لإنقاذ ما تبقى من أطلال محميات ترثى حال ما وصلت إليه من تدمير وعبث ونسيان متعمد مثلما حصل في محمية بئر علي واستقطاع جزء من أراضيها بغرض عمل محطة بالحاف الغازية؟
أم أن الموقف لم يتغير والخبر نفس الخبر ومازال ينظر إلى هذه المناطق باعتبارها ثروة نفطية وغازية وسمكية ومعادن صالحة للنهب والعبث بها دون أدنى مراعاة لحالة أهلها وما تتميز بها من تنوع حيوي قل نضيره في المنطقة،
ومثلما يقول المثل "ما حك لك مثل ظفرك".. ننتظر ونشوف.