> «الأيام» غرفة الأخبار

قالت مصادر محلية في صنعاء إن جماعة الحوثي تعتمد على تجارة المخدرات لتمويل مجهودها الحربي.

وأضافت المصادر لـ "الشرق الأوسط" إن هذه المواد الممنوعة باتت تباع على قارعة الطرقات وفي بعض الأسواق والبقالات التابعة لعناصر الجماعة الحوثية.

فيما شكا مواطنون من تحويل الجماعة، بإشراف مباشر من قياداتها، مناطقهم إلى أسواق مفتوحة لبيع وتجارة مختلف أنواع المخدرات، وعزوا ذلك إلى الغياب الكامل للدولة وضعف أداء أجهزتها في ظل استمرار الانقلاب والحرب، مما تسبب في تحويل تلك المناطق إلى أسواق رائجة تُستهلك فيها كل أنواع المواد السامة والمخدرة.

مصادر أخرى أكدت لـ "الشرق الأوسط" أن جماعة الحوثي اعتمدت منذ نشأتها في صعدة وتجارة وبيع المخدرات وجعلت من ذلك مصدرا مهما من مصادر تمويل حروبها.

وأضافت المصادر نفسها أن الجماعة كثفت من نشاطها في مجال الممنوعات بشكل كبير، وحوّلت بداية التسعينيات منطقة صحراوية قاحلة إلى مزارع عرفت باسم (مزارع الخضراء) الواقعة بين حرض وميدي الحدوديتين مع الجارة السعودية، واستخدموها كمنطقة لتفريغ الشحنات المهربة من السلاح والمخدرات والمتاجرة بها داخل وخارج اليمن.

وأشار تقرير لـ "الشرق الأوسط" إلى أن الحوثيين يعتبرون تهريب وبيع مادة الحشيش وغيرها من المخدرات أحد مصادر الدخل المهمة بالنسبة لهم، في حين تعدها من جهة ثانية وسيلة مجدية يمكن من خلالها السيطرة على عقول الأطفال والشباب للانخراط بصفوفها والقتال في جبهاتها.