> نجيب محمد يابلي
عاش الجنوب ساعة حزن الجمعة المنصرمة وهو يودع ولده الشهيد سعيد محمد تاجرة القميشي، ثم عاد الجنوب إلى دائرة حزنه وهو يرصد حال أولاده من الجرحى الذين ينتظرون السفر للعلاج، ثم ينتقل إلى مشهد آخر من مشاهد الحزن على أوضاع الأسرى من شبابه لدى الحوثيين وتتسع دائرة حزن الجنوب لأن حال الآباء والأمهات انتقل إلى طور تراجيدي متقدم، لأن أخبار أسراه من الشباب دخلت عامها الرابع ونحن نتحدث عن أواصر العروبة ولا عروبة وعن وشائج الدين ولا دين وعن نخوة الرجولة ولا رجولة.
شاطرت عائلات الشباب الأسرى لدى الحوثيين منذ العام 2015م وقد صبوا جام غضبهم عندما قالوا لي: لا الدولة ولا المقاومة ولا الانتقالي ولا التحالف عمل على تخفيف الوقع الثقيل للحدث الذي جثم على صدورنا منذ ما يزيد عن أربع سنوات، مع أننا نسمع بين الحين والحين عن تبادل أسرى بين الجنوبيين والحوثيين ونسمع عن وصول مساعدات من الحوثيين إلى أسراهم في الجنوب دون انقطاع.
كيف حالك يا دكتور مالك الناخبي؟
كيف حالك يا محمد عبدالرحمن حسين اليافعي؟
كيف حالك يا عماد طارق الطالبي؟
كان الله في عونكم وعون أهاليكم ومحبيكم.
جاحد من أنكر سخاء وكرم إخواننا في السعودية والإمارات مع إخوانهم في الجنوب ماليا وصحيا وتعليميا وفي سائر جهود الدولة في قطاعات حيوية كقطاع الكهرباء والمشتقات النفطية، إلا أن إخواننا في المملكة والإمارات ممثلين في التحالف لم تقدم لهم معلومات عن أوضاع أبنائنا الأسرى لدى الحوثيين حتى تنعم وينعم أولادنا الأسرى بخير المملكة والإمارات من خلال التحالف.
نقول للجميع: ليل إلى متى يا دكتور مالك ويا محمد عبدالرحمن حسين اليافعي وعماد طارق الطالبي وكل من معكم في الأسر؟!
ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون.