> سامي الصغير
تواجدوا في مأرب المسمى بـ "إقليم سبأ" من أجل حب الوطن والانتماء.. من أجل الدفاع عن الأرض والعرض.. من أجل إنهاء مليشيا الظلم والجبروت والفساد التي أنهكت العباد والبلاد وهي ميليشيا الحوثي الإيرانية، من أجل تضميد الجراح، تواجدوا في قمم جبال صرواح، إنهم رجالات الجنوب الأوفياء والشرفاء والشجعان والأبطال، ولكن لم يدر بخلدهم أنها ستلفظهم وتهمشهم القيادات العسكرية المتعاقبة بعد استشهاد القائد الفدائي والوطني والغيور والجسور عبدربه سالم الشدادي. لم تشفع لهم تضحياتهم الجسيمة ودماؤهم الزكية.. وهاهم اليوم في حالة مرثية، تبكي لها العيون وترتجف لها القلوب، وحالهم وأوضاعهم ليست على ما يرام. فهل يعقل أن يبحثوا عن لقمة طعام، أو باختصار ما يسدون به رمق جوعهم؟. لقد تم تهميشهم وحرمانهم من مستحقاتهم.
سنتحدث عن رجالات الجنوب في مأرب المسمى بـ "إقليم سبأ" تحديداً في المنطقة العسكرية الثالثة وغيرها، لقد تم تهميشهم وإذلالهم وحرمانهم من مستحقاتهم. نحن نتكلم ولم نعلم، فهل يعلم حاكم الشيخ سلطان العرادة، محافظ مأرب، بما يحدث لأبناء الجنوب الشرفاء؟، لقد بلغ الصبر الحلقوم أيها القوم.
ولابد للقيادات العسكرية والسياسية أن يعلموا بأن هوشليتهم وسلوكهم العنجهي الذي تسلكه قياداتهم العسكرية لأهداف ذاتية، قد انتهت، لأنها بذلك تجلب للبلاد الأحقاد.