الطريقة التي نراها نحن هي إزالة جميع الأوضاع القائمة في المنطقة والتركيز أولاً وقبل كل شيء على قيام حكومة مركزية قوية مؤقتة ومحايدة تتمتع بسلطات تمكنها من السيطرة التامة على كل أجزاء المنطقة وهي عدن ومحمياتها الشرقية والغربية والجزر التابعة لها، على أن يواكب قيام هذه الحكومة إغلاق المعتقلات في جميع أنحاء المنطقة والإفراج عن المعتقلين ورفع حالة الطوارئ.
ومتى ما تأكد للجماهير عزل أنظمة الحكم القائمة عزلاً تاماً وإعلان ظهور الحكومة المؤقتة المحايدة، حينئذ - وحينئذ فقط - يستطيع ابن الجنوب أن يستشعر ابتعاد شبح الخوف عنه.. نقول ابتعاد شبح الخوف لا إزالته؛ لأن ذلك يتطلب اطمئناناً أكثر من مجرد هذا الاطمئنان قبل أن يعم المواطن الشعور بإزالته كلية.
حالة كهذه تجعل كل مواطن، أكان كبيراً أم صغيراً، يقف على قدم المساواة مع بقية أفراد الشعب وبذلك يبدأ السير على طريق الحرية والاستقلال.. فهل يعني استعداد بريطانيا للتعاون مع الأمم المتحدة أنها قادرة على تحقيق ذلك جنباً إلى جنب مع بعثة الأمم المتحدة؟!
«الأيام» العدد 252 في 4 ديسمبر 66م