> الغيظة «الأيام» خاص

قال شهود ومصدر أمني إن مواجهات محدودة اندلعت، أمس، بين قوات تابعة للتحالف العربي ومسلحين قبليين على الطريق المؤدي إلى منفذ شحن، أكبر المنافذ الحدودية للمحافظة مع سلطنة عمان.

وهذه المرة الأولى التي يؤدي فيها تطور إلى الاشتباك المسلح بين قوات للتحالف بقيادة السعودية مع مجاميع مسلحة تفيد معلومات واسعة النطاق ومصادر أمنية بأنها مرتبطة بحزب الإصلاح.

وذكر الشهود أن قافلة عسكرية للقوات السعودية مدعومة بوحدة أمنية محلية من القوات الخاصة كانت متوجهة في مهمة رسمية إلى منفذ شحن، لكنها تعرضت لكمين مسلح، عصر أمس، من قِبل مسلحين قبليين عند مفرق فوجيت الذي يربط بين مديريتي حات وشحن.

وأضافوا أن "مروحيات أباتشي حلقت في منطقة الاشتباك إلا أنها لم تطلق نيرانها".

وتشهد محافظة المهرة منذ أشهر اضطرابات يدفعها ما يسمى بحلف قبائل المهرة المدعوم من حزب الإصلاح وخاصة الجناح الموالي لدولة قطر وتركيا.

وأفاد المصدر الأمني أن الاشتباكات أدت إلى إصابة أحد المسلحين.

ولم يصدر التحالف العربي في المهرة بياناً بشأن الواقعة إلا أن مركز المهرة الإعلامي التابع للسلطة المحلية أفاد في بيان وزعه، مساء أمس، على وسائل الإعلام قائلاً إن "رتلاً من قوات التحالف العربي المسنودة بقوات المهام الخاصة بمحافظة المهرة تعرض لكمين مسلح نصبه مجموعة من المتمردين المسلحين على الطريق المؤدي إلى منفذ شحن".

وأكد المركز أن القوة العسكرية التابعة للتحالف كانت ضمن "مهمة دورية معتادة للقيام بعملية التفتيش الروتيني اليومي على جهاز الإسكينر إلى جانب استقصاء طبيعة الوضع الأمني في المنفذ وغير ذلك من المهام".

وأشار البيان إلى أن القوات التابعة للتحالف العربي تصدّت للهجوم وأجبروا المسلحين على الفرار، موضحاً عدم إصابة أي جندي.

وأدانت السلطة المحلية بالمهرة، مساء أمس، في بيان بلسان مصدر مسؤول الكمين الغادر الذي استهدف قوات التحالف العربي، معتبراً ذلك تجاوزاً خطيراً وتعدياً صارخاً للنظام والقانون، ومحاولة يائسة من قِبل الجماعات الخارجة عن النظام والقانون لإثارة الفوضى في المحافظة والإخلال بالأمن وإقلاق السكينة العامة.

وحذر المصدر "تلك الجماعات المتمردة والخارجة عن النظام والقانون من مواصلة أعمالها الإجرامية"، مؤكداً أن صبر السلطة المحلية بدأ ينفد وفي حال استمرت مثل هذه الممارسات الخطيرة فإنها ستضرب بيد من حديد.

وقال المصدر "إن أمن محافظة المهرة واستقرارها يبقى خطا أحمر".