> عتق «الأيام» خاص

ظهرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة لأول مرة، أمس، بكامل أعضائها بعيد اجتماع عقدته في عتق عاصمة المحافظة بعد غياب أشهر، منذ مواجهات أغسطس العام الماضي.

وتعهد المجلس الانتقالي الجنوبي بشبوة على "مواجهة التحديات وسياسات العبث" التي تشهدها المحافظة منذ تلك المواجهات التي أدت إلى هيمنة قوات للجيش إلى فرض سيطرتها الكاملة على محافظة شبوة، مؤكداً التزامه بمضامين اتفاق الرياض الذي قال إن "رئاسة المجلس تمضي بتنفيذه من جانب واحد".

وعقدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، صباح أمس، أول اجتماع لها في مدينة عتق، منذ أحداث أغسطس الماضي برئاسة الشيخ علي محسن السليماني رئيس القيادة المحلية.

وأكد الشيخ السليماني -مخاطباً الحاضرين- أن "المجلس الانتقالي الجنوبي الذي وجُد كامتداد لمسيرة نضال وطني وثورة شعب، سيكون حاضراً مع كل الأحرار في مختلف الأحوال والظروف، ليواصل الدور المنوط به نحو تحقيق الأهداف الوطنية الجنوبية انتصاراً للحق الجنوبي، ووفاء لدماء الشهداء الأبطال الذين ارتوت أرض شبوة والجنوب عامة بدمائهم الزكية عبر كل مراحل ومنعطفات النضال الجنوبي".

وأشار بيان صحفي للمجلس الانتقالي بشبوة إلى أن "الهيئة التنفيذية وقفت في اجتماعها، أمس، أمام الأوضاع المأساوية الراهنة التي تشهدها المحافظة، منذ أغسطس الماضي، جراء ما تقوم به سلطة القمع المليشياوي من انتهاكات وحملات عسكرية في عدد من المديريات ومداهمات لمنازل المواطنين واعتقالات طالت حتى الأطفال وكبار السن، والتي تتخذ من العنف والبطش والتنكيل أسلوباً في مواجهة الرفض الشعبي العارم لها ولأجندتها المشبوهة بغية تركيع أبناء شبوة وإخضاعهم لمشروعها الإخواني الذي يتم تنفيذه وتوطيده داخل المحافظة على كافة الأصعدة والمستويات".

وأشادت الهيئة التنفيذية بصمود أبناء شبوة في وجه مخططات تنظيم الإخوان المسلمين وأدواته المحلية، وبرفضهم الخضوع والاستسلام لكل أنواع الصلف المليشياوي الإخواني". ودعت الجميع في هذه المرحلة إلى المزيد من الاصطفاف والتلاحم واليقظة العالية.

وحسب البيان، أكدت تنفيذية انتقالي شبوة "التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بوقف التصعيد واتخاذ خطوات أحادية الجانب نحو تنفيذ اتفاق الرياض "سعيا منه لتحقيق الأمن والسلام وإنجاح كافة الجهود العسكرية والسياسية للأشقاء في المملكة العربية السعودية". متهمةً الطرف الآخر (الشرعية) بالتعنّت والرفض التام وبخطوات عملية استباقية من قِبل طرف الشرعية الإخوانية.

وشددت الهيئة على أن كل تلك الإجراءات من شأنها أن تؤدي إلى "نسف الاتفاق وتبديد فرص نجاحه"، وحثّت في المقابل قيادة المملكة السعودية إلى اتخاذ "موقف حازم وإجراءات رادعة"، إزاء كل ما حدث ويحدث في المحافظة "قبل تفاقم الأوضاع وازدياد حِدّة التوتر والاحتقان الشعبي في الشارع الجنوبي"، بحسب تعبيرها.

وأشار البيان إلى أن القيادة التنفيذية لانتقالي شبوة أقرت في الاجتماع "خطة تفعيل العمل الجماهيري المعبر عن تطلعات أبناء شبوة وعن حقهم في رفض سياسات العبث والمشاريع المشبوهة داخل المحافظة".

ونوّه البيان إلى مناقشة جملة من القضايا ذات الصلة بالبناء التنظيمي والعمل المؤسسي، وأيضاً ما يتعلق بتفعيل دور ونشاط المجلس في مختلف الجوانب على مستوى المحافظة والمديريات، وفق الآليات والخطط المرسومة لطبيعة المرحلة الراهنة وتحدياتها واتخذ بشأنها القرارات والتوصيات اللازمة.